خلال الأيام الماضية تراجع الزخم المحيط بالمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وكشفت استطلاعات الرأي عن وجود تقلّص كبير في تقدمها على دونالد ترامب، وهي الأرقام التي وصفها الخبراء بأنها أنباء سيئة لنائبة الرئيس الأمريكي خاصة أن المؤتمر الوطني لم يضف إليها شيئًا.
ويتنافس المرشح الجمهوري مع هاريس الديمقراطية من أجل حصد المزيد من أصوات الناخبين الأمريكيين، وذلك من خلال التجمعات الانتخابية المكوكية والجولات المستمرة داخل الولايات، خاصة مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 في 5 نوفمبر المقبل.
نتائج مخيّبة
واتجهت الأنظار، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، نحو استطلاعات الرأي التي صدرت بعد المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر الماضي لمعرفة ما إذا كان نائب الرئيس سيحظى بدعم بعد المؤتمر، كما حدث مع بعض المرشحين في الماضي، لكن النتائج جاءت مخيّبة للآمال.
ولم تشهد نائبة الرئيس هاريس زيادة كبيرة في الدعم بعد المؤتمر، إذ حافظت على تقدم طفيف على الرئيس السابق ترامب بحسب استطلاع أجرته ABC News، وتفوقت هاريس على ترامب بنسبة 50% مقابل 46% بين جميع البالغين والناخبين المسجلين.
انخفاض كبير
وبالنسبة للناخبين المحتملين، تقدمت هاريس على ترامب بنسبة 52% مقابل 46%، ووفقًا لاستطلاع أجرته Washington Post قبل المؤتمر، حصلت هاريس على 49% من الدعم بين الناخبين المسجلين، بينما حصل ترامب على 45%.
وبحسب استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة ActiVote في الفترة ما بين 25 أغسطس و2 سبتمبر، تتقدم هاريس على ترامب بفارق 1.6 نقطة، بنسبة 50.8% مقابل 49.2% له، وذلك يعتبر انخفاضًا بخمس نقاط مئوية عن ترامب في آخر استطلاع رأي أجرته مؤسسة ActiVote.
وأكد خبراء استطلاعات الرأي لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن أرقام هاريس كانت تحسنت بشكل كبير لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد انسحاب بايدن، حيث كانت تحوم حول تقدم بخمس نقاط، مشيرين إلى أنه في الأيام الخمسة الماضية، تم تقليص هذا التقدم بخمس نقاط بشكل مطرد إلى أقل من 2%.
الولايات المتأرجحة
وحتى الولايات السبع المتأرجحة كانت متقدمة بحسب الاستطلاعات على غريمها ترامب، لكن أظهرت الاستطلاعات الجديدة أنباء سيئة لهاريس، وبحسب مؤسسة SurveyUSA ومؤسسة KSTP انخفض تقدم هاريس إلى النصف من 10 نقاط إلى 5 نقاط في مينيسوتا منذ نهاية يوليو الماضي.
كما يظهر متتبع استطلاعات الرأي في FiveThirtyEight أن تقدم هاريس في ميشيجان تقلص من 3.3 نقطة في 21 أغسطس إلى 2.4 نقطة، كما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أيضًا تقدم ترامب في ولاية بنسلفانيا، بما في ذلك استطلاع أجرته مجموعة ترافالجار، الذي أظهر تقدم الرئيس السابق بنقطتين، في حين أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة ويك واستطلاع رأي كلية إيمرسون تعادل المرشحين بين الناخبين المحتملين في الولاية.
المجمع الانتخابي
كانت الضربة القوية في الاستطلاعات الأخيرة لهاريس هو استطلاع المجمع الانتخابي، حيث تراجع تقدمها بشكل ملحوظ، وأكد الخبراء أن استطلاع نيت سيلفر منح ترامب فرصة 52.4% للفوز بالمجمع الانتخابي، وهو ما يزيد بنحو 5 نقاط عن نسبة 47.3% لهاريس.
وسبق أن حذّر العديد من قادة الجمهوريين من نشوة استطلاعات الرأي المفرطة، مشيرين إلى أنه من السابق لأوانه أن يتم ترجيح كفة كامالا على ترامب، الذي من الممكن أن يفوز بنسبة كبيرة إذا أجريت الانتخابات اليوم.