الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سباق التسلح الانتخابي.. كيف يستعد ترامب وحلفاؤه لمعركة ما بعد التصويت؟

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب ومناصروه

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تتزايد المخاوف من انتشار نظريات المؤامرة وادعاءات التزوير، التي قد تؤثر على مصداقية العملية الانتخابية، إذ إنه وفقًا لتقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاءه يسعون لنشر الشكوك حول نزاهة الانتخابات، في محاولة لتهيئة الأرضية للطعن في النتائج في حال خسارة ترامب.

استراتيجية التشكيك المُبكر في الانتخابات

تشير الجارديان إلى أن ترامب وحلفاءه في منظمات مثل "تيرنينج بوينت يو إس إيه" و"ترو ذا فوت" يروجون لنظريات مؤامرة حول تزوير الانتخابات، وتحذر من أن هذه الاستراتيجية قد تكون لها عواقب وخيمة على العملية الديمقراطية الأمريكية.

وفي هذا السياق، نقلت الجارديان عن جون جايلز، العمدة الجمهوري لمدينة ميسا في أريزونا، قوله: "سيرمون بكل شيء على الحائط ليروا ما الذي سيلتصق".

وأضاف: "سيدعون أن كل شيء سار على نحو خاطئ إذا خسروا، لن أتفاجأ إذا حاول ترامب إثارة تمرد في حال خسارته الانتخابات".

تكرار ادعاءات 2020 وإضافة مزاعم جديدة

تشير الصحيفة إلى أن حملات ترامب وحلفائه تكرر بعض الادعاءات الكاذبة التي أثيرت في انتخابات 2020 حول التزوير المرتبط بآلات التصويت وصناديق الاقتراع، ولكنها تضيف إليها هذه المرة هجمات على المدعين الفيدراليين الذين وجهوا اتهامات جنائية لترامب؛ بسبب محاولاته تقويض نتائج انتخابات 2020.

كما يروج ترامب وأنصاره لادعاءات لا أساس لها حول إمكانية تصويت أعداد كبيرة من غير المواطنين في الانتخابات المقبلة.

حملات التعبئة والتشكيك المزدوجة

وفقًا للصحيفة البريطانية، تقوم منظمات مثل "تيرنينج بوينت يو إس إيه" بحملات مزدوجة، وهي من جهة تعمل على حشد الناخبين لصالح ترامب، ومن جهة أخرى تنشر الشكوك حول نزاهة النظام الانتخابي.

وتشير الصحيفة إلى أن تشارلي كيرك، مؤسس "تيرنينج بوينت"، استخدم برنامجه الإذاعي في فبراير الماضي للهجوم على الاتهامات الجنائية الموجهة لترامب، واصفًا إياها بأنها مؤامرة ديمقراطية.

مخاوف من رفض نتائج الانتخابات

تشير الجارديان إلى أن ترامب، كما فعل في انتخابات 2020 و2016، يتردد في الالتزام مسبقًا بقبول نتائج انتخابات هذا العام.

وقد صرح في مناظرته مع الرئيس جو بايدن، في يونيو الماضي قائلًا: "إذا كانت انتخابات عادلة وقانونية وجيدة - بالتأكيد"، لكنه عاد وكرر ادعاءً كاذبًا بأن الانتخابات الأمريكية مليئة بالتزوير لتبرير جهوده الواسعة لإلغاء هزيمته في عام 2020.

تحذيرات خبراء الانتخابات

تنقل الصحيفة البريطانية تحذيرات من خبراء الانتخابات وبعض الجمهوريين المخضرمين من أن هذه الجهود التي يبذلها ترامب وحلفاؤه هي نذير للادعاء بأن الانتخابات مزورة إذا خسر ترامب.

وفي هذا السياق، يقول ديفيد بيكر، الذي يقود مركز الابتكار والبحث في الانتخابات: "الكثير من الادعاءات الكاذبة تتنكر في صورة جهود لتغيير السياسات لتحسين نزاهة الانتخابات، بينما هي في الواقع مصممة فقط لزرع عدم الثقة في نظامنا إذا خسر ترامب".

من جانبه، يحذر ديف تروت، عضو الكونجرس الجمهوري السابق من ميشيجان، قائلًا: "يواصل ترامب تشجيع أنصاره مثل تشارلي كيرك من تيرنينج بوينت يو إس إيه على التشكيك في نزاهة انتخاباتنا".

ويضيف تروت: "ليس لديه أي دليل أو أساس للادعاء بوجود تزوير، وهو يواصل نشر هذه الأكاذيب فقط حتى يكون لديه خطة بديلة لتعطيل الديمقراطية في حالة خسارته".

ويتوقع تشارلي دنت، عضو الكونجرس الجمهوري السابق من بنسلفانيا، أنه: "إذا خسر ترامب، سيفعل الشيء نفسه في 2024، سيثير الفوضى في عواصم الولايات وسينزل مع حلفائه إلى عواصم الولايات ليقدم حجته عن التزوير".