في حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة الاتهامات، التي كان ومازال، يواجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وجه المستشار الخاص جاك سميث لائحة اتهام جديدة ضد المرشح الجمهوري تتعلق بقضية التدخل والتزوير في الانتخابات السابقة، وهي الخطوة التي وصفها ترامب بالمهزلة والحملة اليائسة ضده.
وكان ترامب قد حقق انتصارًا كبيرًا منذ شهرين في تلك القضية، عقب القرار التاريخي من المحكمة العليا الأمريكية، والذي أقر بأن الرؤساء السابقين يتمتعون بالحصانة المطلقة فيما يتعلق بالتصرفات الرسمية، والتي عرفت بالحصانة الرئاسية، وتم إعادتها إلى محكمة أدنى درجة في واشنطن العاصمة لمعرفة كيفية تحديد ما يشكل عملًا رسميًا من عدمه.
تعديل الاتهامات
وعمل المحقق الخاص للعدالة، على تنقية لائحة الاتهام الجديدة قبل تقديمها مرة أخرى للمحكمة، وبحسب شبكة إي بي سي نيوز الأمريكية، تم إجراء تعديلات في الاتهامات لتتوافق مع حكمة الحصانة الرئاسية، ولكنها تحمل نفس الجرائم الواردة في لائحة الاتهام الأصلية.
وكانت القضية التي يقودها سميث، حددت خمس طرق يُزعم أن ترامب عرقل بها وظيفة الحكومة الفيدرالية، وهي جعل مسؤولي الانتخابات في الولايات يغيرون الأصوات الانتخابية، وترتيب قوائم الناخبين الاحتيالية، واستخدام وزارة العدل لإجراء تحقيقات "صورية"، وتجنيد نائب الرئيس لعرقلة التصديق على الانتخابات، واستغلال فوضى أعمال الشغب في 6 يناير.
هيئة جديدة
وفي ملف الاتهامات الجديد، التي قال متحدث العدل أنه تم تقديمه إلى هيئة محلفين كبرى جديدة، لم تستمع من قبل إلى أدلة في هذه القضية، تم إزالة الإشارة إلى استخدامه لوزارة العدل، والتي تم ذكرها صراحة في حكم المحكمة العليا على أنها تقع ضمن واجباته الرسمية.
كما تم إزالة ذكر وزارة العدل في لائحة الاتهام الجديدة نهائيًا، والتي كانت متواجدة في أكثر من 30 موضعًا، كما تم إعادة صياغة جزء من لائحة الاتهام الأصلية التي تشير إلى أن ترامب كان يعلم أن تصريحاته بشأن تزوير الانتخابات كانت كاذبة، وتبلغ لائحة الاتهام الجديدة 36 صفحة، في حين كانت لائحة الاتهام الأصلية 45 صفحة.
ومن ضمن الاتهامات الموجهة إلى ترامب، استخدم حملته لتكرار ونشر التهم على نطاق واسع، لجعل ادعاءاته تبدو مشروعة، وخلق جو وطني مكثف من عدم الثقة والغضب وتآكل الثقة العامة في إدارة الانتخابات"، مضيفة أن أولئك الذين ساعدوا ترامب كانوا "يتصرفون بصفة خاصة" وأن أيا منهم "لم يكن مسؤولًا حكوميًا أثناء المؤامرات".
حملة ساحرات
من جانبه وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لائحة الاتهام الجديدة بأنها حملة ساحرات جديدة في واشنطن، ومحاولة لإحياء اتهامات مميتة ضده، واتهم المستشار الخاص جاك سميث بمحاولة التدخل في الانتخابات، وصرف انتباه الشعب الأمريكي عما وصفه بالكوارث التي تفعلها كامالا هاريس، مثل غزو الحدود، وجرائم المهاجرين، والتضخم الجامح، وتهديد الحرب العالمية الثالثة.
وأكد دونالد ترامب، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به Truth، أن لائحة سميث جاءت من أجل حفظ ماء الوجه، وتعتبر عمل يائس ومهزلة، واصفًا المدعي الخاص بأنه تم تعيينه بشكل غير قانوني، ولائحة الاتهام بالسخيفة، والتي طالب القضاء برفضها فورًا لاحتوائها على لائحة اتهام قديمة.