الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خسائر بـ120 مليار دولار.. الاقتصاد الإسرائيلي ينزف بسبب الحرب على غزة

  • مشاركة :
post-title
بنك إسرائيل

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أشار تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، الأمريكية، إلى معاناة الاقتصاد الإسرائيلي، إثر الحرب على غزة، والتي ألحقت الضرر بآلاف الشركات الصغيرة، وأضعفت الثقة الدولية في دولة الاحتلال، وفي حين تلغي شركات طيران رحلاتها، باتت الفنادق الفخمة فارغة.

وبينما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو"، تهدئة المخاوف بالقول إن الضرر الاقتصادي مؤقت، يقول كبار خبراء الاقتصاد إن وقف إطلاق النار في غزة هو أفضل وسيلة لوقف الضرر.

الحل إنهاء الحرب

وقالت "كارنيت فلوج"، رئيسة البنك المركزي الإسرائيلي السابقة، التي تشغل الآن منصب نائب رئيس الأبحاث في معهد الديمقراطية الإسرائيلي في القدس، إن "الاقتصاد في الوقت الحالي يعاني بشكل هائل من عدم اليقين، وهذا مرتبط بالوضع الأمني واستمرار الحرب، وما إذا سيكون هناك المزيد من التصعيد".

وأشارت الوكالة إلى تأثير الصراع المطول والتهديدات الإيرانية بتوسيع الصراع على قطاع السياحة، وبالرغم من أنه ليس المحرك الرئيسي للاقتصاد الإسرائيلي، إلا أن الأضرار لحقت بآلاف العمال والشركات الصغيرة.

وقال مرشد سياحي إسرائيلي، يعيش الآن على المدخرات: "أصعب شيء أننا لا نعرف متى ستنتهي الحرب، نحن بحاجة إلى إنهائها قبل نهاية هذا العام. فنحن لا نعرف إلى متى سنصمد". وقال مسؤول في ميناء حيفا، إن الموانئ الإسرائيلية شهدت انخفاضًا بنسبة 16% بعمليات الشحن في النصف الأول من العام، مقارنة بالفترة ذاتها، عام 2023.

تكلفة 120 مليار دولار

وقال، "ياكوف شينين"، خبير اقتصادي إسرائيلي، إن التكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى 120 مليار دولار، أو 20% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل. ومن بين جميع الدول الأعضاء، البالغ عددها 38 في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، شهد اقتصاد الدولة أكبر تباطؤ، في الفترة من أبريل إلى يونيو، حسبما أفادت المنظمة في وقت سابق.

وكان من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي بنسبة 3% عام 2024. ويتوقع بنك إسرائيل الآن أن ينمو بنسبة 1.5% فقط، وذلك في حال انتهت الحرب هذا العام. وخفضت "فيتش" تصنيف إسرائيل الائتماني من "إيه- بلس" إلى "إيه"، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد تخفيضات مماثلة لـ"ستاندرد آند بورز" و"موديز".

وقالت وزارة المالية، هذا الشهر، إن عجز الميزانية خلال الأشهر الـ12 الماضية ارتفع إلى أكثر من 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي، التي توقعتها الوزارة لعام 2024، والتي بلغت 6.%.

وأغلق العديد من الشركات الصغيرة أبوابها لأن أصحابها وموظفيها استدعوا لأداء خدمة الاحتياط. وذكرت شركة الأعمال الإسرائيلية "كوفاس بي دي آي" إن نحو 46 ألف شركة أغلقت أبوابها منذ بداية الحرب، 75% منها شركات صغيرة.

ارتفع عدد الشهداء؛ جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 ألفًا و435، والمصابين إلى 93 ألفًا و534، منذ 7 أكتوبر الماضي، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.