كشف تقرير لصحيفة عبرية، عن حالة من الغضب انتابت مستوطني شمال إسرائيل، الذين اتهموا الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عنهم والدفاع فقط عن تل أبيب، بعد الهجمات التي شنها حزب الله اللبناني، الأحد.
ووفقًا لتقرير صحيفة "هآرتس" العبرية، قال رئيس مستوطنة مانوت الحدودية مع لبنان، مومي بار خليفة: "لقد دافع الجيش عن هجوم ضد تل أبيب، لكننا نعيش بهذا الشكل منذ 10 أشهر ونصف الشهر. إنه أمر محبط ولا يمكن استيعابه".
وأعلن حزب الله، صباح الأحد، شن هجوم تخلله إطلاق عدد كبير من المُسيرات وأكثر من 320 صاروخًا على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، في إطار رده على اغتيال القيادي في الحزب، فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية في 30 يوليو الماضي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانٍ، إنه دمر الآلاف من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك في سلسلة ضربات واسعة، فجر الأحد، شاركت فيها نحو 100 طائرة حربية.
وعلى مدار الأشهر العديدة الماضية، عبّر مستوطنو مانوت عن إحباطهم؛ بسبب عدم وجود أي حلول تعيدهم إلى حياتهم الطبيعية، وفق الصحيفة.
تصعيد في الشمال
وكان تصعيد، الأحد، بين حزب الله وإسرائيل، واحدًا من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 أشهر، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ويثير أي تصعيد كبير لتبادل إطلاق النار، الذي اندلع بالتوازي مع الحرب على غزة، مخاوف من حرب أوسع في المنطقة.
ومع تأكيد مقتل 3 أشخاص في لبنان و شخص في إسرائيل، أشار الجانبان إلى رغبتهما في تجنب المزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من احتمال وقوع المزيد من الضربات في المستقبل.
في حين قال وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" إن الدولة لا تسعى إلى حرب شاملة وفقًا لـ"رويترز"، صرح رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو: "هذه ليست نهاية القصة".