يمتلك دونالد ترامب المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية حافزًا حقيقيًا لإخراج المرشح المستقل روبرت ف. كينيدي جونيور من السباق الانتخابي، الأمر الذي سيوفر له آلاف الأصوات للفوز بأريحية أمام كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، التي في طريقها لاستعادة أصوات بايدن.
ولم يتبقَ سوى أقل من 90 يومًا على انطلاق الانتخابات الأمريكية 2024، 5 نوفمبر المقبل، إذ بات الرئيس السابق دونالد ترامب ومنافسته في الحزب الجمهوري كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المرشحين الرسميين لخوض المنافسة، بجانب المرشح المستقل روبرت ف. كينيدي جونيور.
مؤيدو كينيدي
ولم تأتِ رغبة ترامب لانسحاب كينيدي من فراغ، فبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أظهرت استطلاعات الرأي على مستوى الولايات وعلى المستوى الوطني أنه عندما يتم تضمين المرشحين من طرف ثالث، فإن كينيدي جونيور سيحصل على أصوات أكثر من ترامب مقارنة بكامالا هاريس.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة فوكس نيوز أن 10% من مؤيدي ترامب من كلا الاتجاهين اختاروا شخصًا آخر عندما تم تضمين مرشحي الأحزاب الثالثة، بينما اختار 7% فقط من مؤيدي هاريس مرشحًا مختلفًا.
وعندما تم إدراج مرشحي الحزب الثالث، كانت هاريس متقدمة بنقطتين على ترامب، إذ حصل على 45% من الأصوات مقابل 43% له، وفي الوقت نفسه، حصل كينيدي على 7%، وفي سباق ثنائي تعادلت هاريس وترامب بنسبة 49% لكل منهما.
خطوات ملموسة
وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة ماساتشوستس، أن 29% من ناخبي كينيدي قالوا إنهم سيصوتون لصالح ترامب في مواجهة مباشرة، بينما قال 26% فقط من ناخبي هاريس إنهم سيفعلون ذلك.
ومن أجل ذلك يتخذ الرئيس الأمريكي السابق، خطوات ملموسة لحرمان روبرت كينيدي جونيور، ما وصفته صحيفة ذا هيل بمحاولة ترامب قطع "الأكسجين" عنه، كونهما ينافسان على حصة من نفس الناخبين، ودائمًا ما كان يصفه بأنه نبات ديمقراطي يحظى بدعم الليبراليين الذين يستخدمونه لإيذائه.
تصويت احتجاجي
أما بالنسبة للأشخاص في دائرة ترامب فقد سعوا إلى تشويه سمعته، ولجأ العديد من أنصار ترامب في الكونجرس لانتقاد كينيدي، حتى لجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب أصدرت مذكرة تتضمن مُلخصًا لتعليقات 10 من زعماء الحزب الجمهوري، الذين أدانوا المرشح المستقل، وطلبوا علانية عدم السماح له باحتلال المكتب البيضاوي.
بالنسبة لترامب فيرى أن فكرة التصويت لجونيور سكون في الأساس بمثابة تصويت احتجاجي مُهدر، يمكن أن يتأرجح في أي اتجاه، لكنه لا ينبغى أن تذهب أصواته إذا انسحب للديمقراطيين، ووفقًا لاستطلاعات الرأي فإن كينيدي يحظى بتصنيف جيد بين الناخبين الشباب، وهم دائرة انتخابية رئيسية للديمقراطيين.