الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ورقة رابحة.. "هاريس" تشعل حماس الناخبين ذوي الأصول الآسيوية

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس


أثار إعلان ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس لتمثيله بالانتخابات المقبلة، موجة عارمة من الحماس والدعم بين الأمريكيين المنحدرين من أصول جنوب آسيوية، ويأتي هذا التطور في وقت حرج للحزب الديمقراطي، إذ كان الدعم للرئيس جو بايدن شهد تراجعًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة.

وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إن ترشيح هاريس أحدث تغييرًا جذريًا في مجريات الحملة الانتخابية، لا سيما بين الناخبين من أصول جنوب آسيوية.

دعم غير مسبوق

في الأيام التي تلت الإعلان عن ترشيح هاريس، شهدت الساحة السياسية الأمريكية تدفقًا هائلًا من الدعم والاهتمام من قبل الجالية الجنوب آسيوية في الولايات المتحدة، وعبرت نيها ديوان، مؤسِّسَة مجموعة "جنوب آسيويون من أجل بايدن"، عن هذا الاهتمام غير المسبوق في تصريحات لصحيفة "ذا هيل"، قائلة: "لقد غمرنا اهتمام لم أشهد مثله من قبل، هواتفنا لم تتوقف عن الرنين، تلقينا مئات الرسائل، والأمر مذهل حقًا".

وأضافت أنوريما بهارجافا، مؤسِّسَة ومديرة منظمة تعنى بقضايا الجاليات الجنوب آسيوية، أن العام الماضي كان صعبًا في محاولة حشد الحماس للتصويت لبايدن، لكن المشهد تغير بشكل جذري بمجرد أن أطلقت نائبة الرئيس هاريس حملتها الرئاسية.

حشد الجهود

خلال أسبوعين فقط من إعلان ترشيح هاريس، نظم نشطاء من أصول جنوب آسيوية عشرات الفعاليات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، شملت حملات اتصال هاتفي، وزيارات منزلية للناخبين، وكتابة رسائل لدعم هاريس.

وفي الأيام الأولى التي تلت إطلاق هاريس لحملتها، نظم كل من الرجال والنساء من أصول جنوب آسيوية اجتماعات عبر تطبيق زووم بحضور عشرات الآلاف من المشاركين.

وفي هذا السياق، صرح شينتان باتيل، وهو مدير تنفيذي لإحدى المنظمات المعنية بالشأن الهندي الأمريكي، لصحيفة "ذا هيل" قائلًا: "لقد أطلقنا بالفعل حملة اتصالات هاتفية في ولاية بنسلفانيا ستقام هذا الأسبوع، وقد سجل فيها ما يقرب من 300 متطوع للمشاركة في الاتصالات الهاتفية.. الحماس كان مذهلًا".

التحالف متعدد الأعراق

لم يقتصر الدعم لهاريس على الجاليات الجنوب آسيوية فحسب، بل امتد ليشمل شرائح متنوعة من المجتمع الأمريكي، إذ عبرت ديبيا ساركار، إحدى قيادات مجموعة تعمل على تشجيع التصويت في الولايات المتأرجحة، عن دهشتها من ردود الفعل الإيجابية تجاه هاريس، خاصة من قبل الرجال البيض.

وقالت "ساركار": "في الحقيقة، لم أكن أتوقع أن يتفاعل الناس مع كامالا بهذه الطريقة، خاصة الرجال، الرجال البيض، لقد فاجأني ذلك حقًا بشكل إيجابي، وأنا سعيدة جدًا بذلك".

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود نحو 6.5 مليون شخص من أصول جنوب آسيوية في الولايات المتحدة، وفقًا لتعداد عام 2020، ويقدر أحد الخبراء السياسيين أن هناك نحو 750 ألف ناخب من أصول هندية أمريكية في الولايات المتأرجحة مثل ميتشيجان وبنسلفانيا وجورجيا وويسكونسن.

وأشار التقرير إلى أنه في ولايتي ميتشيجان وجورجيا، يفوق عدد الناخبين المؤهلين من أصول جنوب آسيوية هامش الفوز في الانتخابات الأخيرة، أما في بنسلفانيا، فهناك 85 ألف ناخب مؤهل من أصول جنوب آسيوية، في حين فاز بايدن في الولاية بفارق 80,555 صوتًا في عام 2020.

تجربة هاريس الشخصية

يرى المنظمون والمحللون السياسيون أن أفضل استراتيجية لمواصلة البناء على زخم هاريس في المجتمع وعبر البلاد هي التركيز على كيفية فهمها لتحديات الأمريكيين العاديين من خلال تجربتها الشخصية وخلفيتها المتنوعة.

وفي هذا الصدد، قال أحد الخبراء السياسيين لصحيفة "ذا هيل": "علينا أن نعيد تقديمها كشخصية متعددة الأبعاد ذات قصة أمريكية أصيلة، وكيف أن هذه الخلفية تمكنها من فهم مشكلات المواطنين في حياتهم اليومية. كيف ستعمل على تحسين حياة الأمريكيين، بمن فيهم الناخب العادي؟ أعتقد أن قصة أصولها وخلفيتها هي ما سيكون له صدى قوي لدى الناخبين".