الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من الجيش إلى الانتخابات.. الخدمة العسكرية "ساحة قتال" جديدة بين فانس ووالز

  • مشاركة :
post-title
المرشحين لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس وتيم والز

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

اشتعل الجدل بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس بالانتخابات المقبلة حول قضية الخدمة العسكرية، إذ وجّه السيناتور جيه دي فانس، مرشح الحزب الجمهوري، انتقادات حادة لحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، مرشح الحزب الديمقراطي للمنصب ذاته، متهمًا إياه بالتضليل بشأن خدمته العسكرية.

ويسلط هذا التطور الضوء على أهمية الخبرة العسكرية في السباق الانتخابي الأمريكي، كما يثير تساؤلات حول مصداقية المرشحين، حسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

التهرب من الخدمة

في تصريحات مثيرة للجدل، هاجم "فانس" - وهو محارب قديم في سلاح مشاة البحرية الأمريكية- منافسه "والز" بشدة، خلال مؤتمر انتخابي في ولاية ميتشيجان، قائلًا: "عندما طلبت مني الولايات المتحدة الأمريكية الذهاب إلى العراق لخدمة بلدي، فعلت ذلك.. قمت بما طُلب مني القيام به، وفعلته بشرف، وأنا فخور جدًا بتلك الخدمة".

وأضاف فانس موجهًا حديثه إلى والز: "عندما طُلب من تيم والز من قبل بلاده الذهاب إلى العراق، هل تعرفون ماذا فعل؟ لقد انسحب من الجيش وسمح لوحدته بالذهاب بدونه". 

سجل والز العسكري

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، قضى "والز" 24 عامًا في الحرس الوطني للجيش، حيث بُعث للخارج لبضعة أشهر في الخدمة الفعلية، كما شملت مسؤولياته الاستجابة للأعاصير ومكافحة الفيضانات، إلا أنه لم يخض والز قتالًا فعليًا.

وأشارت صحيفة "ستار تريبيون" إلى أن والز ترك الحرس الوطني للجيش من أجل الترشح للكونجرس، وهذه المعلومات تضع سجل والز العسكري في سياق مختلف عمّا ادعاه فانس، ما يثير تساؤلات حول دقة الاتهامات الموجهة إليه.

سرقة الشرف

في تصعيد للهجوم، اتهم فانس والز بـ"سرقة الشرف"، وهو مصطلح يُستخدم لوصف الادعاء الكاذب بالخدمة العسكرية أو الإنجازات العسكرية، وقال "فانس": "ما يزعجني بشأن تيم والز هو هراء سرقة الشرف، لا تتظاهر بأنك شيء لست عليه".

وشكك المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس -منتقدًا مقطع فيديو شاركته حملة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي الحالي، يظهر فيه والز وهو يقول إنه حمل أسلحة أثناء الحرب- في صحة هذا الادعاء، متسائلًا عمّا إذا كان والز شارك فعليًا في أي حرب أو حمل سلاحًا في ظروف قتالية.

دفاع حملة هاريس 

وفي ردها على هذه الاتهامات، دافعت حملة "هاريس" عن والز في بيان لصحيفة "ذا هيل"، جاء فيه: "بعد 24 عامًا من الخدمة العسكرية، تقاعد الحاكم والز في عام 2005 وترشح للكونجرس، حيث ترأس لجنة شؤون المحاربين القدامى، وكان مدافعًا لا يكل عن رجالنا ونسائنا في الزي العسكري".

وأضاف البيان: "وبصفته نائبًا (محتملًا) لرئيس الولايات المتحدة، سيواصل كونه بطلًا لا هوادة فيه لمحاربينا القدامى وعائلاتنا العسكرية".

وبحسب الصحيفة الأمريكية، هذا الرد يهدف إلى تأكيد التزام والز بخدمة المجتمع العسكري الأمريكي، رغم الانتقادات الموجهة إليه.

السباق الانتخابي

يأتي هذا الجدل في وقت حساس من السباق الانتخابي الأمريكي، حيث تم اختيار والز رسميًا مرشحًا لمنصب نائب الرئيس مع كامالا هاريس الثلاثاء الماضي، وعقد الثنائي أول مؤتمر مشترك لهما في فيلادلفيا في نفس اليوم.

هذه المواجهة بين فانس ووالز تسلط الضوء على أهمية الخدمة العسكرية في السياسة الأمريكية وكيف يمكن استخدامها كسلاح سياسي، كما تثير أسئلة حول كيفية تقييم الناخبين للخبرة العسكرية للمرشحين، وتأثير ذلك على قراراتهم الانتخابية.