الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معركة النائب.. انقسامات في صفوف الديمقراطيين حول هوية شريك هاريس

  • مشاركة :
post-title
نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خضم الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، تجد نائبة الرئيس كامالا هاريس، نفسها في موقف دقيق مع اقتراب موعد اختيار شريكها بخوض السباق الانتخابي، وفي هذا الصدد تسلط صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على تفاصيل المعركة الخفية التي تدور خلف الكواليس بين أجنحة الحزب الديمقراطي المختلفة حول مَن سيكون النائب الأمثل لهاريس في الانتخابات المقبلة.

الانقسامات تطفو

يبدو أن الحزب الديمقراطي يواجه انقسامات داخلية حادة حول اختيار نائب هاريس، إذ ذكرت "نيويورك تايمز" أن المرحلة النهائية من حملة اختيار نائب الرئيس وصلت مرحلة حرجة في الأيام الأخيرة، إذ بدأ المانحون وجماعات المصالح والمنافسون السياسيون من الجناحين المعتدل والتقدمي في الحزب بممارسة الضغوط لصالح مرشحيهم المفضلين، وتداول مذكرات تناقش نقاط الضعف السياسية للمتنافسين لدى الفئات الديموغرافية الرئيسية.

المرشحون الأبرز

وفقًا للتقرير، يبرز ثلاثة مرشحين رئيسيين لمنصب نائب الرئيس، هم حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، السيناتور مارك كيلي من أريزونا، وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، واجتمع الثلاثة مع هاريس في مقر إقامتها بواشنطن، أمس الأحد، قبل قرار من المتوقع أن تعلنه حملتها بحلول غدًا الثلاثاء.

المجموعات التقدمية وجهت انتقادات حادة لكل من شابيرو وكيلي، متهمة إياهما بالتحفظ المفرط في قضايا رئيسية، وصرّح شون فاين، رئيس نقابة عمال السيارات المتحدة، في مقابلة أمس الأحد، مع شبكة "سي بي إس"، بأن كيلي "لم يبدد حقًا" مخاوف النقابة بشأن التزامه بالتشريعات المؤيدة للعمال، وأن المنظمة لديها "قضايا أكبر" مع دعم شابيرو لقسائم المدارس.

التقدميون يدعمون والز

في المقابل، يبدو أن حاكم مينيسوتا تيم والز، أصبح المفضل لدى المساهمين الأكثر ليبرالية في الحزب، إذ نقلت الصحيفة عن بيلي ويمسات، المدير التنفيذي لمجموعة المانحين الليبرالية المعروفة باسم مشروع حركة الناخبين، إن "تيم والز هو الحصان الرابح المثالي لهاريس كنائب للرئيس في هذه اللحظة".

انتقادات لشابيرو

أثار ترشيح شابيرو - وهو يهودي متشدد - جدلًا واسعًا خاصة فيما يتعلق بموقفه من الحرب على غزة، إذ نقلت الصحيفة عن مجموعة من النشطاء التقدميين، معارضتهم لشابيرو ودعوتهم لتسليط الضوء على مواقفه تجاه غزة.

أضافت الصحيفة بعدًا آخر للقصة بالإشارة إلى أن السيناتور جون فيتيرمان من بنسلفانيا، الذي طالما تصادم مع شابيرو، أعرب أيضًا عن استيائه من احتمال ترقية الحاكم للترشح كن، بل إن أحد مستشاريه اتصل بحملة هاريس للاعتراض على ترشيح شابيرو.

في مواجهة الهجمات المتزايدة على شابيرو، دافع عنه بعض المعتدلين في الحزب وآخرون في وسائل الإعلام، إذ نقلت الصحيفة عن جو سكاربورو، مقدم برنامج "مورنينج شو" على شبكة "إم إس إن بي سي"، دفاعه القوي عن حاكم بنسلفانيا على منصة "أكس"، قائلًا إن الهجمات الأخيرة عليه كانت "مزيجًا سامًا من معاداة السامية، ووجهات نظر متطرفة بشأن غزة، وزملاء غيورين لا يريدون أن يتم استبعادهم من السباق الرئاسي للعقد المقبل".