تعقد المرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، اليوم الأحد، مقابلات وجها لوجه، مع المرشحين النهائيين لمنصب نائب الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد مصدران لشبكة "سي إن إن"، بأن "هاريس" تجري مقابلات وجهًا لوجه مع المرشحين النهائيين، إذ يستعد حاكم ولاية مينيسوتا "تيم والز" للقائها اليوم الأحد، كما ستُجرِي مقابلة مع حاكم ولاية بنسلفانيا "جوش شابيرو"، والسيناتور مارك كيلي من ولاية أريزونا.
وفي الأيام الأخيرة بعد أن أنهت فرق المحامين أعمال التدقيق الشاملة والمقابلات الأولية مع المرشحين، كانت "هاريس" أكثر اهتمامًا بما وصفه أحد الديمقراطيين الكبار المقربين من العملية بثلاثة عناصر، وهي الكفاءة والحضور والقيم الأساسية.
الأكثر احتمالًا
ومع اقتراب موعد اختيار المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، تتجه الأنظار مجددًا نحو حاكم ولاية مينيسوتا "تيم والز"، وفقًا لما ذكره أشخاص مطلعون على عملية البحث لشبكة "سي إن إن".
ولا تزال المرشحة الرئاسية تجري تقييماتها حول ما إذا كان حاكم ولاية بنسلفانيا "جوش شابيرو" أو السناتور مارك كيلي سيساعدان في تحقيق النصر في ولاياتهما المتأرجحة.
وكانت "هاريس" تدرس القرار مع زوجها "دوج إيمهوف" ودائرة صغيرة من المقربين. وكان المدعي العام السابق إريك هولدر، إلى جانب صهر هاريس "توني ويست"، الذي عمل كملازم أول لهولدر في وزارة العدل في إدارة أوباما، من المستشارين الرئيسيين طوال العملية.
وشرع فريق "هاريس" بقيادة "هولدر"، في فحص المرشحين المحتملين، وسط جدول زمني مضغوط لاختيار نائب الرئيس.
وقال أشخاص مطلعون على العملية إن حاكم ولاية كنتاكي "آندي بشير" وعضو مجلس الشيوخ في ولاية أريزونا مارك كيلي، لا يزالان قيد الدراسة، مع نية "هاريس" عدم الإعلان عن قرارها النهائي هذا الأسبوع.
اعتبارات "هاريس"
ووفقًا لمصدر مطلع على العملية الانتخابية، كان من المتوقع أن تلتقي "هاريس" بفريق الفحص الخاص بها أمس السبت لاطلاعها على سلسلة من العروض التقديمية المتعمقة لكل من المرشحين النهائيين، على أن تستمر كل إحاطة لمدة 60 إلى 90 دقيقة.
وكان من المتوقع أن تقلل العروض التقديمية من عدد المرشحين الذين ستدعوهم "هاريس" لإجراء المقابلات النهائية اليوم الأحد.
وقالت مصادر لـ"سي إن إن" إن الاعتبار الأول لـ"هاريس" هو القدرة على الانتخاب وجذب الأصوات، وأضافوا أنها ستطرح العديد من الأسئلة وستضغط على المرشحين، مشيرين إلى أن هذا هو أسلوب عملها.
وقال أحد المصادر: "ستنظر إلى ما الذي يجلبه الشخص إلى البطاقة الانتخابية؟ وهل سيساعد وجوده في الولايات المتأرجحة؟ وهل سيحقق التوازن في البطاقة الانتخابية؟".
وبدأت "هاريس"، السبت، إجراء مقابلات مع 6 مرشحين بعدما انتزعت الأصوات الكافية لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في مواجهة خصمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي وافق على خوض مناظرة معها في سبتمبر عبر شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية.