توالت ردود الفعل التركية، عقب إعلان هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالبلاد حجب الوصول إلى تطبيق التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، الأمر الذي وصفه سياسيون أتراك بانتهاك للحريات.
دعوات لإلغائه
رفع حزب الخير، ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، دعوى قضائية لإلغاء حظر الوصول الذي تم فرضه على منصة التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، بعد قرار المنصة منع منشورات التعازي في اغتيال "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
ووفقًا لصحيفة "حرييت" التركية، قال البيان الذي أدلى به حزب الخير، أن "الدعوى التي رفعها رئيس الحزب موساوات درويش أوغلو في المحكمة الإدارية بأنقرة، لا تقتصر فقط على طلب إلغاء القرار، لكنها تشمل أيضًا حماية سيادة القانون والنظام الديمقراطي ونظام حقوق الإنسان".
وذكر "درويش أوغلو" أنه لم يذكر في التماسه سبب قرار منع الوصول بل طلب وقف تنفيذه، مشيرًا إلى أنه مخالف للدستور وسيسبب أضرارًا غير قابلة للإصلاح.
كذلك، رفعت نقابة المحامين في أنقرة، أمس الجمعة، دعوى قضائية لوقف التنفيذ أمام المحكمة الإدارية العاشرة في أنقرة فيما يتعلق بحظر الوصول المنصة، ووفقًا لموقع "أرتي جرتشك" التركي، أشار البيان الذي أصدرته النقابة إلى أن القرار يلغي الحقوق والحريات الأساسية ويتجاوز الحدود التي رسمها القانون.
وجاء بالبيان أن "الناس على علم بالأخبار عن طريق اختيار معرفتها من المصادر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي على حد سواء، لذلك فإن إغلاق "إنستجرام" سيمنع العديد من المشاركات التي تعود بالنفع على الأشخاص، فضلًا عن تقييده حرية الأشخاص في التواصل وتلقي الأخبار والتعبير عن أفكارهم".
وكتبت المسؤولة في "حزب الشعب الجمهوري"، سمرا دينشتر، في حسابها على منصة "إكس" قائلة: "تركيا استيقظت على يوم آخر مع الحظر.. لقد تلقت حرية الاتصال ضربة رسمية".
حظر الوصول
وصباح أمس الجمعة، حجبت تركيا الوصول إلى منصة التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، مشيرة إلى عدم التزامها باللوائح المتعلقة بجرائم الكتالوج وعدم استيفاء المطالب في هذا الصدد.
وقالت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية، أمس، إنه جرى حجب منصة إنستجرام للتواصل الاجتماعي، بدون إبداء أسباب أو تحديد مدة الحجب، ما جعل تطبيق المنصة على الهاتف المحمول غير متاح أيضًا.
وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات لرئيس دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية "فخر الدين ألتون"، انتقد فيها المنصة بسبب ما وصفه بقرارها منع منشورات التعازي في مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وقال "ألتون" في بيان له على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "أدين بشدة موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام الذي يمنع الناس من نشر التعازي باستشهاد هنية دون إبداء الأسباب، إنها محاولة واضحة لفرض رقابة"، مشيرًا إلى أنه لم تعزّز المنصة قرارها إلى أي انتهاك للسياسة.
وأضاف: "سنواصل الدفاع عن حرية التعبير ضد هذه المنصات، التي أظهرت مرارًا وتكرارًا أنها تخدم نظام الاستغلال والظلم العالمي، وسنقف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في كل فرصة وعلى كل منبر".
ولم تدل "ميتا بلاتفورمز" الشركة الأم للمنصة، بأي تعليق بعد، سواء على الحجب أو تصريحات "ألتون".