الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فؤاد شكر الأول أم الأخير؟.. تفاصيل الضربة الإسرائيلية لـ"عقل" حزب الله

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضربة جوية لضاحية بيروت الجنوبية بلبنان مستهدفًا قياديًا كبيرًا في حزب الله، زاعمين أنه قائد حزب الله المسؤول عن هجوم مجدل شمس، حسب "تايمز أوف إسرائيل".

وفقًا لجيش الاحتلال، استهدفت الضربة قائد حزب الله المسؤول عن الهجوم الصاروخي القاتل على مجدل شمس، وهو فؤاد شكر، المعروف أيضًا باسم الحاج محسن، وهو مستشار كبير لزعيم جماعة حزب الله حسن نصر الله.

بعد دقائق من تأكيد جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قائد حزب الله في بيروت، أصدر وزير الدفاع يوآف جالانت، بيانًا قال فيه إن جماعة حزب الله اللبناني "تجاوزت الخط الأحمر".

مَن هو فؤاد شكر؟

وقالت ثلاثة مصادر أمنية رفيعة المستوى إن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت رئيس غرفة عمليات جماعة حزب الله المسلحة، قائلين إن مصيره ما زال مجهولًا، بحسب "رويترز".

وحسبما أفادت وسائل إعلام متعددة فإن القائد في حزب الله الذي استهدفته الغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت قبل فترة وجيزة هو فؤاد شكر، المعروف أيضًا باسم الحاج محسن، وهو مستشار كبير لزعيم الجماعة حسن نصر الله.

وحاول جيش الاحتلال الوصول إلى "شكر" قبل عدة سنوات، بعد ما صنفته قائدًا لمشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، وهو مطلوب أيضًا من قِبل الولايات المتحدة لدوره في تفجير ثكنة مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

ورصدت أمريكا منذ 30 عامًا مكافأة قدرها 5 ملايين دولار، للإيقاع بفؤاد شكر، مستشار نصر الله المقرب، بحسب "يدعوت أحرونوت".

مصير فؤاد شكر

تضاربت الأنباء حول مقتل المستشار العسكري في جماعة حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت.

واستهدفت غارة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد يومين من توعّد إسرائيل بالرد على هجوم دامٍ طال مجدل شمس بالجولان المحتلة نسبته إلى جماعة حزب الله اللبنانية.

ولم يتضح على ما إذا كانت عملية الاغتيال ناجحة، حيث نقلت تقارير متضاربة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين ولبنانيين.

وقال مصدران أمنيان كبيران لـ"رويترز" إن رئيس مركز عمليات حزب الله اللبناني فؤاد شكر نجا من الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

بينما ذكر مصدر طبي في لبنان لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن في هجوم الاحتلال الإسرائيلي على بيروت "قُتلت امرأة وأصيب 17 شخصًا، بينهم ستة أطفال، تم نقلهم إلى مستشفى قريب".

بينما أكدت هيئة البث الإسرائيلية مقتل القيادي البارز في حزب الله الذي استهدفته ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، ورجح موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن المؤشرات تدل على مقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبي لبيرو

محادثات مع لبنان وإسرائيل

من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن رؤساء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الأمم المتحدة الخاصة جانين هانيس بلاسخارت يتحدثون مع لبنان وإسرائيل في محاولة لمنع اندلاع الحرب بعد أن نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على مسؤول كبير في حزب الله في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.

محاولات تجنب استهداف بيروت

تسابق الولايات المتحدة الزمن لتقييد ضربات إسرائيل لبيروت والمواقع الرئيسية ردًا على ضربة حزب الله اللبناني، بعد الهجوم على مرتفعات الجولان المحتل الذي أسفر عن مقتل 12 طفلًا وشابًا كانوا يلعبون في ملعب لكرة القدم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم على حزب الله في الضربة الصاروخية، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، وتحث واشنطن على تقييد رد إسرائيل من خلال حثها على عدم استهداف بيروت المكتظة بالسكان، أو الضواحي الجنوبية للعاصمة التي تشكل معقل حزب الله، أو البنية التحتية الرئيسية مثل المطارات والجسور.

تجنب التصعيد الكبير

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، الذي قال إنه كان على اتصال بالوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين منذ هجوم الجولان السبت الماضي، إن إسرائيل يمكن أن تتجنب خطر التصعيد الكبير من خلال تجنيب العاصمة ومحيطها.

قال مسؤولون إسرائيليون إن بلادهم تريد إيذاء حزب الله ولكن ليس جر المنطقة إلى حرب شاملة، إلا أن إسرائيل لم تتعهد بأي التزام بتجنب الضربات على بيروت أو ضواحيها أو البنية التحتية المدنية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لن تعلق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية، رغم أنها تسعى إلى "حل دائم" لإنهاء جميع عمليات إطلاق النار عبر الحدود.

تحذير إيران

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "إن دعمنا لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد جميع التهديدات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن إسرائيل لها كل الحق في الرد على الضربة على الجولان، لكن لا أحد يريد حربا أوسع نطاقا.

وأضاف "أما بالنسبة للمحادثات التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، فمن المؤكد أننا أجريناها على مستويات متعددة، لكنني لن أتحدث بالتفصيل عن جوهر تلك المحادثات".

وقال مسؤول إيراني إن الولايات المتحدة نقلت أيضًا رسائل إلى طهران ثلاث مرات على الأقل منذ هجوم يوم السبت على مرتفعات الجولان، حذرت فيها من أن تصعيد الموقف سيكون ضارًا لجميع الأطراف.