الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جيش الاحتلال يعاقب جندي نشر فيديو لجثث 5 محتجزين في غزة

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

ذكر موقع "جيروزاليم بوست" أن جندي إسرائيلي تسبب في بث شائعات داخل دولة الاحتلال، بعدما نشر فيديو على حساباته الشخصية يظهر فيها وبجواره 5 جثث لمحتجزين، عُثر عليهم في خان يونس، وهو ما دفع الجيش لإصدار بيان ضده والبحث عنه لمعاقبته.

وتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من العثور على جثث 5 محتجزين داخل منطقة خان يونس بقطاع غزة، مساء أمس الأربعاء، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، بحسب موقع جيروزاليم بوست، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل القضية للإسرائيليين.

وطالب الاحتلال الفلسطينيين منذ أيام بإخلاء مناطق واسعة من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، تزامنًا مع قصف جوي ومدفعي مكثف على المنطقة، وانتشرت آليات الجيش والطائرات المسيّرة بصورة مكثفة في تلك المناطق، واستشهد العشرات من الفلسطينيين جرّاء ذلك.

الجندي في لقطة من الفيديو

ولم يكن يعلم أحد ما يحدث في تلك الأماكن وأسباب انتشار الجيش فيها رغم خروجه منها منذ أسابيع، ووفقًا لوسائل الإعلام العبرية، فوجئ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتصوير أحد جنوده نفسه مع جثث مغطاة داخل طائرة هليكوبتر، وأكد خلال الفيديو أنه تم تحرير جثث المحتجزين الـ5، ونشر الفيديو على منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك".

وأدى ذلك التصرف من جندي الاحتلال إلى انتشار موجة من الشائعات في مختلف أنحاء دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما دفع الجيش لإصدار بيان أكد فيه أنه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة تم الحصول عليها، من تحقيقات جهاز الأمن العام "الشاباك"، عثرت قواته في منطقة خان يونس على 5 جثث لمحتجزين وأعادتها إلى إسرائيل.

المحتجزون الخمسة

وأكدت أن المحتجزين هم "مايا جورين، الرقيب كيريل برودسكي، الرقيب تومر أخيماس، أورين جولدين، وضابط الصف احتياط رافيد أرييه كاتز".

ووصف الأدميرال دانيال هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، سلوك الجندي بأنه "حادث خطير للغاية" وأمر بتحديد مكانه ومعاقبته وفقًا لذلك، معتبرين تصرفات الجندي غير مقبولة ويعتزم فرض أشد العقوبات والإجراءات التأديبية الصارمة ضده.

وأوضح الجيش في بيانه أنه ينظر إلى حادثة الأربعاء، على أنها خطيرة للغاية لعدة أسباب، بما في ذلك الحاجة إلى إظهار الاحترافية، واحترام القتلى، وحقيقة أن الجثث لم يتم التعرف عليها ولم يتم إبلاغ العائلات بها بعد، ودور الجندي في نشر الشائعات بجميع أنحاء إسرائيل.