توالت ردود الأفعال العالمية على قصف بلدة مجدل شمس في الجولان المُحتلة، والتي تنوعت بين تدخلات بهدف منع تفاقم الأوضاع والاستغلال السياسي، بجانب الإدانات من قبل المنظمات الدولية لعمليات قصف المدنيين المتواصلة، منذ أن شنّ الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
ولقي 12 شخصًا من بلدة مجدل شمس في الجولان المحتلة مصرعهم، بينما أُصيب العشرات وفق وسائل إعلام إسرائيلية، بسبب سقوط صاروخ تم إطلاقه على ملعب كرة قدم، وتتراوح أعمارهم بين 10 و20 عامًا، وتبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي المسؤولية عن الحادث.
تجنب التصعيد
من جانبه طالب الاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق دولي مستقل في الحادثة التي وصفت بأنها غير مقبولة، وحث جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
وأسفرت الحرب الدائرة في شمال لبنان بين إسرائيل وحزب الله عن وفاة العشرات من الجانبين، ومنذ عملية طوفان الأقصى سقط 44 شخصًا في إسرائيل بينهم 21 جنديًا، بينما استشهد 450 لبنانيًا إثر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق اللبنانية طوال الأشهر الماضية.
مساعد وزير الخارجية المصري سابقا: نتنياهو واليمين المتشدد هم المستفيدون من حادث #مجدل_شمس #القاهرة_الإخبارية #سوريا #لبنان#رعد_عبدالمجيد pic.twitter.com/rduNre3inV
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) July 27, 2024
اشتعال الأوضاع
كما استنكر بيان مشترك من المنسقة الأممية الخاصة للبنان، ورئيس بعثة اليونيفيل لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس، مشددين على ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات، وسعيهم للحفاظ على التهدئة قبل اشتعال الأوضاع.
وتبنى حزب الله إطلاق وابل من الصواريخ في أعقاب غارة شنتها قوات الاحتلال الجوية الإسرائيلية على بلدة كفركلا في جنوب لبنان، بالقرب من الخط الفاصل بين الأراضي اللبنانية والإسرائيلية، وأسفرت الغارة عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم عدد من أعضاء حزب الله، بحسب "رويترز" وبيان صادر عن الجماعة.
دعم إسرائيل
وأكد مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، أنهم يواصلون الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الهجمات، مؤكدين على دعمهم الكامل لأمن إسرائيل على طول الخط الأزرق.
بينما وصف ترامب الهجوم على مجدل شمس في الجولان بـ"الفظيع"، قائلًا إن بلاده يجب أن تستعيد احترامها في العالم، وتمنع المزيد من الهجمات على إسرائيل، وما كان ليحدث لو كان رئيسًا، وذلك في معرض اتهاماته المستمرة للديمقراطيين بالتخلي عن دعم إسرائيل، خلال التجمعات الانتخابية.
رئيس مركز القدس للدراسات: إسرائيل لها باع طويل في الكذب وحادث #مجدل-شمس هدفه ضرب #لبنان رسمياً #القاهرة_الإخبارية #سوريا #رعد_عبدالمجيد pic.twitter.com/czbtG9wsPq
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) July 27, 2024
توضيح الحقائق
ويرى عدد من السياسيين وفق حديثهم لـ"القاهرة الإخبارية" أن إسرائيل نجحت في توحيد كل العدائيات ضدها، وهدفها الاستيلاء على مناطق من حزب الله لتأمين مستوطناتها، مشيرين إلى أنها سترد بضربة جوية صاروخية مفاجئة ومركزة يصحبها عمل خاص لحزب الله.
وحذّر الخبراء من أن الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية واسعة النطاق في هذه اللحظة، ولفتوا إلى أن التصعيد بهجوم بري إسرائيلي على لبنان سيجر إيران والاتحاد الأوروبي للحرب في المنطقة، مطالبين إسرائيل بتوضيح الحقائق في الحادثة، حيث إن لها باعًا طويلًا في الكذب، وأن حادث مجدل شمس هدفه ضرب لبنان رسميًا.
بعد قصفها بوابل من الصواريخ.. ماذا تعرف عن #مجدل_شمس بـ #الجولان المحتل؟ #القاهرة_الإخبارية #سوريا #لبنان pic.twitter.com/0Xp4758Tsd
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) July 27, 2024
وتعتبر مجدل شمس، واحدة من القرى التي بقيت في أراضي الجولان المحتلة بخلاف 163 قرية قام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أهلها بعد احتلالها عام 1967، ومنذ قرار ضمها إلى الأراضي الإسرائيلية في عام 1981، بدأت إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية.