الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل أم حزب الله.. من قصف مجدل شمس؟

  • مشاركة :
post-title
جانب من أحداث مجدل شمس

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تعرضت بلدة مجدل شمس بالجولان المُحتل لقصف صاروخي أودى بحياة 12 وإصابة العشرات، أعمارهم تتراوح بين 10 و20 عامًا، إثر الهجوم على ملعب كرة قدم، ولكن اختلفت الروايات والاتهامات بين إسرائيل وحزب الله، عن المتسبب في الحادث، الذي يكاد يُشعل مزيدًا من الحرب على الأراضي اللبنانية.

وتعتبر مجدل شمس، واحدة من القرى التي بقيت في أراضي الجولان المحتلة بخلاف 163 قرية قام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أهلها بعد احتلالها عام 1967، ومنذ قرار ضمها إلى الأراضي الإسرائيلية في عام 1981، بدأت إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية.

اتهامات مُتبادلة

وعقب قصف الملعب في مجدل شمس، توالت التصريحات من الطرفين بعدم المسؤولية عن الحادث، وبحسب الجارديان البريطانية، نسبت قوات الدفاع الإسرائيلية ومسؤولون إسرائيليون الهجوم على مجدل شمس إلى حزب الله، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن تحليلات الأنظمة المعلوماتية، تؤكد أن حزب الله، أطلق الصاروخ على مجدل شمس من شمال قرية شبعا جنوب لبنان.

كما أكد دانيال هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان يوم السبت، أن إسرائيل تستعد لـ"رد" ضد حزب الله.

وفي المقابل نفى حزب الله اللبناني أي علاقة بالحادث، وذلك وفق مسؤول كبير تحدث إلى وكالة رويترز، معلنًا مسؤوليتهم عن قصف التجهيزات التجسسية الإسرائيلية، في موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة عن طريق استخدام سرب من الطائرات المُسيّرة التي أوقعت جنودًا إسرائيليين بين قتلى وجرحى.

جانب من أحداث مجدل شمس
حرب وشيكة

وتصاعد الحديث عن حرب وشيكة على الأراضي اللبنانية، وأكد متحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان لـ"رويترز" أن القوة أجرت اتصالات مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية لفهم تفاصيل حادث مجدل شمس والحفاظ على الهدوء.

وتوعد الإسرائيليون بالرد على الحادث وفق روايتهم المزعومة، منهم بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن حزب الله اللبناني يجب أن يدفع ثمنًا باهظًا، كما طالب وزير المالية اليميني المتطرف وعضو مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بأن تدفع لبنان كلها الثمن.

أحداث مماثلة

ودائمًا ما ينفي الاحتلال علاقته بالعديد من الهجمات المروعة التي تصل إلى حد المجازر، خاصة في الحرب القائمة على قطاع غزة، وكان أشهرها الهجمات الدامية على مستشفى الأهلي العربي المعمداني التي خلفت 55 شهيدًا فلسطينيًا، التي نفاها الجيش الإسرائيلي واتهم حركات المقاومة بالتسبب فيها.

أيضا نفى الجيش الإسرائيلي علاقته بقصف سيارات إسعاف تنقل جرحى من مدينة غزة، وتسببت تلك الغارة في استشهاد 60 فلسطينيًا وأصيب العشرات، على الرغم من أن القافلة كان مبلغًا بها من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأعلن فقط عن استهداف سيارة إسعاف كانت تستخدم في نقل الوقود إلى حركة حماس على حد زعمهم.