الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط اتهامات إسرائيلية.. "هاريس" تتجاهل خطاب "نتنياهو" في الكونجرس

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس وبنيامين نتنياهو - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت تقارير صحفية عن توجيه مسؤولين إسرائيليين، انتقادات حادة لنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بعدما تجاهلت حضور خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المقرر أمام الكونجرس الأمريكي اليوم الأربعاء.

ووفقًا للتقارير، يُعتبر حضور نائب الرئيس أمرًا تقليديًا في مثل هذه الخطابات المشتركة، إلا أن "هاريس" اختارت أن تلقي خطابًا في حدث بإنديانا بدلًا من ذلك.

وسيترأس بن كاردين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الخطاب إلى جانب رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، نظرًا لغياب هاريس.

ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن مسؤولين إسرائيليين تعليقات تنتقد هاريس، التي تعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية في أمريكا عن حزب الديمقراطيين، بعد انسحاب جو بايدن، بسبب عدم قدرتها على التمييز بين الخير والشر واعتبار تجاهل خطاب رئيس الوزراء إساءة لمعاملة الحلفاء.

ومن المقرر أن تلتقي كامالا هاريس بـ "نتنياهو" في البيت الأبيض غدًا الخميس. وفيما يتعلق باللقاء المرتقب، أكد مكتبها التزامها بدعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من التهديدات.

وجاء في البيان أيضًا، أن "هاريس" ستدين مجددًا الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر الماضي. كما ستعرب مجددًا عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة وسقوط آلاف الضحايا الأبرياء".

أما حملة نائبة الرئيس، ترى أن "هاريس" لم تتعمد تجاهل نتنياهو، بل أكدت أن رحلتها "لا ينبغي تفسيرها على أنها تغيير في موقفها فيما يتعلق بإسرائيل".

الجمهوريون ينددون بـ "هاريس"

وتعرضت نائبة الرئيس الأمريكي لانتقادات واسعة من قبل الجمهوريين لرفضها رئاسة الخطاب في الكونجرس. إذ قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون أمس الثلاثاء: "لا يمكن تبرير مقاطعة كامالا هاريس للخطاب"، مضيفًا أن "هذه لحظة تاريخية، ولحظة مهمة للبلاد، ولا يمكن المبالغة في خطورة الوضع، ومع ذلك، ستتخلى هاريس عن مقعدها".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن "جونسون" قوله: "الديمقراطيون يقومون بحسابات سياسية في حين أن حليفنا في حالة يرثى لها، ويقاتل من أجل بقائه".

كما ندد السيناتور جون كورنين من تكساس أيضًا بغياب "هاريس" عن الخطاب، ووصف القرار بأنه "استرضاء للعناصر المتطرفة في الحزب الديمقراطي". 

وقال "كورنين"، إنه كان "مخزيًا ومحرجًا" أن تتجنب هاريس خطاب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية.

سياستها تجاه حرب غزة

ولم تشر نائبة الرئيس الأمريكي إلى أي انحراف كبير عن سياسة الإدارة الحالية بشأن الشرق الأوسط، لكن بعض المراقبين أشاروا إلى نبرتها الحادة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، علامة على أنها قد تكون أكثر قسوة مع إسرائيل مما كان عليه "بايدن"، بحسب صحيفة "تليجراف".

وفي مارس الماضي، تصدرت هاريس عناوين الصحف عندما دعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، رغم أن دعوتها كانت متوافقة مع موقف الإدارة الامريكية، الذي يؤيد إطلاق سراح المحتجزين في غزة مقابل وقف القتال.

كما انتقدت إسرائيل بسبب المشاكل التي تواجهها أمريكا في توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، قائلة في خطاب لها: "لا أعذار".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت "هاريس" في مقابلة إن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين لإسرائيل في الحرم الجامعي الأمريكي "يظهرون ما ينبغي أن تكون عليه المشاعر الإنسانية" تجاه الحرب - رغم أنها أشارت إلى أن "هناك أشياء يقولها بعض المتظاهرين وأنا أرفضها تمامًا".