الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في خطابه بالكونجرس اليوم.. نتنياهو يستهدف نسف الجهود لوقف حرب غزة

  • مشاركة :
post-title
عائلات المحتجزين تتجمع في واشنطن قبل خطاب نتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطابًا أمام الكونجرس، اليوم الأربعاء، ساعيًا إلى حشد الدعم الأمريكي لمواصلة الحرب على غزة، في وقت يواجه فيه ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة، لأجل الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وصفقة تبادل المحتجزين لدى حماس بأسرى في سجون الاحتلال.

ووصل نتنياهو إلى واشنطن، أول أمس الاثنين، في زيارة تأتي في وقت حساس بالنسبة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية، حيث يسعى رئيس حكومة الاحتلال لإظهار أنه مدعوم دوليًا في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية المتزايدة.

كما يسعى رئيس حكومة الاحتلال إلى نسف الجهود لوقف العدوان على غزة، مثلما فعل عام 2015، عندما استخدم خطابًا أمام الكونجرس لمحاولة نسف دعم الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، مع إيران، ما أثار غضب مسؤولي الإدارة الأمريكية حينها.

وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، أن خطاب نتنياهو أمام الكونجرس يأتي عند مفترق طرق حاسم للحرب على غزة، حيث أعرب المسؤولون الأمريكيون عن تفاؤلهم بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى.

ويأتي الخطاب أيضًا في الوقت الذي أصبح فيه الكثيرون في اليسار الأمريكي غير راضين بشكل متزايد عن الطريقة التي أدار بها نتنياهو الحرب على غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 39 ألف فلسطيني، وكارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

وسيبدو خطاب نتنياهو أمام الكونجرس مختلفًا بعض الشيء عن الخطابات السابقة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المعارضة الديمقراطية لإدارته للحرب في غزة.

وقال بعض أعضاء الكونجرس إنهم لن يحضروا خطاب نتنياهو، إما احتجاجًا على الحرب أو بسبب أحداث مقررة مسبقًا. ولن تحضر نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وهي الآن المرشحة الديمقراطية المحتملة لرئاسة الولايات المتحدة، خلال خطاب نتنياهو؛ ومن المتوقع أن تلتقي بشكل منفصل مع نتنياهو في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

كما رفضت رئيسة مجلس الشيوخ باتي موراي، وهي ديمقراطية من ولاية واشنطن، رئاسة الخطاب. وقال السيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل عن ولاية فيرمونت ويتجمع مع الديمقراطيين، إنه سيتخطى الخطاب احتجاجًا على "الحرب الشاملة" التي تشنها حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو على غزة.

وقال "ساندرز" في بيانه: "لا ينبغي أن يتم الترحيب بنتنياهو في الكونجرس الأمريكي. على العكس من ذلك، يجب إدانة سياساته في غزة والضفة الغربية ورفضه دعم حل الدولتين بشدة".

ووفق إحصاء أجرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فإن "ما لا يقل عن 18 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب، وتسعة ديمقراطيين في مجلس الشيوخ قالوا علنًا إنهم لن يحضروا خطاب نتنياهو". وقالت المجلة إن العديد من التقدميين يعبّرون عن غضبهم من دعوة نتانياهو لإلقاء خطاب في الكونجرس.

وجرى التخطيط لاحتجاجات ضد خطاب نتنياهو أمام الكونجرس، اليوم الأربعاء، حيث يواجه انخفاضًا في شعبيته في إسرائيل، بحسب وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.

ومن المقرر أن يلتقي بايدن بنتنياهو، غدًا الخميس، وأكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أن بايدن سيركز على العمل لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.

وأصبحت علاقة بايدن مع نتنياهو أكثر برودة بشكل مطرد مع استمرار الحرب على غزة، وارتفاع عدد الضحايا شهداء وجرحى في القطاع المحاصر. وعلى الرغم من معرفة الاثنين بعضهما البعض منذ عقود، لكنهما تبادلا الانتقادات اللاذعة، مع خروج خلافاتهما حول مستقبل الحرب إلى العلن.

وقال بايدن إن إسرائيل وصلت إلى هدفها المعلن، ووصف عمليات الاحتلال في غزة بأنها "تجاوزت الحدود"، وأعرب بوضوح عن رغبته في إنهاء الحرب على القطاع. وألمح الرئيس الأمريكي إلى أنه يعتقد أن نتنياهو يماطل لإطالة أمد الحرب من أجل بقائه السياسي.