اعتذر السياسي الأمريكي والمرشح المستقل المحتمل لانتخابات 2024، روبرت كينيدي الابن، الأسبوع الماضي، لامرأة يُزعم أنه اعتدى عليها جنسيًا في أواخر تسعينيات القرن العشرين، وفقًا لرسالة نصية اطلعت عليها صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إن بي سي نيوز".
وقال "كينيدي" في الرسالة النصية: "ليس لدي أي ذكرى لهذه الحادثة، لكنني أعتذر بصدق عن أي شيء فعلته على الإطلاق جعلكِ تشعرين بعدم الارتياح أو أي شيء فعلته أو قلته أساء إليكِ أو جرح مشاعرك".
كانت المرأة، التي تدعى إليزا كوني، قالت لمجلة "فانيتي فير" في وقت سابق من هذا الشهر، إن كينيدي الابن "تحسسها بالقوة" عندما كانت في العشرينات من عمرها، عندما كانت تعمل لدى عائلة كينيدي كمربية أطفال.
ويوضح المقال تفاصيل مزاعم مفادها أن كينيدي "قام بتحرشات جسدية مع كوني في مناسبات متعددة"، حسب المجلة.
وبعد وقت قصير من نشر المقال، أجرى كينيدي مقابلة مع بودكاست Breaking Points وهاجم مقال "فانيتي فير"، لكنه في الوقت نفسه، اعترف بأنه "ليس فتى كنيسة".
خيانات وانتخابات
اشتهر تاريخ كينيدي الابن بالخيانة الزوجية أثناء زواجه الثاني من ماري ريتشاردسون كينيدي على نطاق واسع في الصحف الشعبية بعد الطلاق.
كما تم ذكرت سابقًا حالات الخيانة الزوجية في زواجه الأول من إميلي بلاك، بما في ذلك أثناء مواعدتهما، في سيرة ذاتية غير رسمية لسليل العائلة السياسية.
وفي مقابلة مع صحيفة "بوسطن جلوب"، عندما سُئل عما إذا سيكون هناك المزيد من القصص عن الاعتداء الجنسي أو التحرش؛ قال كينيدي "سنرى ما سيحدث".
ويخوض المرشح الرئاسي المستقل حملته كبديل لكلا الحزبين، وسارع الديمقراطيون إلى القول إن الكشف عن الاعتداء المزعوم قد يحد من قدرته على حشد الدعم.
وقال مات كوريدوني، المتحدث باسم اللجنة الوطنية الديمقراطية، في بيان: "يواصل روبرت كينيدي الابن تقديم أعذار رافضة وغير كافية ردًا على مزاعم الاعتداء الجنسي هذه".
وأضاف: "مثل دونالد ترامب، لا يعاني روبرت كينيدي جونيور من الفضائح فحسب، بل إنه لا يشعر بالخجل أو الاحترام للنساء اللواتي اعتدى عليهن وتحرش بهن".
مع هذا، أشار استطلاع رأي جديد إلى أن تقدم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، على الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، في منافسة رئاسية افتراضية بينهما، سينخفض بشكل كبير إذا كان المرشح المستقل روبرت كينيدي الابن موجودًا في المنافسة.
ولفت الاستطلاع إلى أنه إذا تم تضمين كينيدي كمرشح مستقل، فإن تقدم ترامب ينخفض إلى أربع نقاط فقط مع حصوله على 42%، مقابل 38% لهاريس، و15% لكينيدي و6% غير متأكدين.