الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تقرير: قدرة الصين على توليد الطاقة النظيفة تعادل دول العالم "مجتمعة"

  • مشاركة :
post-title
تمتلك الصين حاليا 339 جيجاوات من الطاقة قيد الإنشاء

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أظهرت دراسة جديدة، أن الصين تبني أكبر قدرات في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مقارنة ببقية دول العالم مجتمعة؛ في وقت يعد العملاق الآسيوي أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تغذي تغير المناخ.

وأظهر بحث، نُشر اليوم الخميس، أن ما يقرب من ثلثي محطات إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكبرى في العالم توجد في الصين. وبحسب تقرير صادر عن "منظمة مراقبة الطاقة العالمية"، تمتلك الصين حاليًا 339 جيجاوات من الطاقة قيد الإنشاء، بما في ذلك 159 جيجاوات من طاقة الرياح و180 جيجاوات من الطاقة الشمسية.

وقالت المؤسسة البحثية، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، إن هذا الرقم أعلى بكثير من الرقم الذي سجلته الولايات المتحدة في المركز الثاني، والتي تبني ما مجموعه 40 جيجاوات فقط، وأن قدرات بكين "تعادل ضعف ما ينتجه بقية العالم مجتمعا تقريبًا".

وقالت الدراسة إن الزخم الذي تتمتع به الصين، يجعل الهدف العالمي المتمثل في مضاعفة القدرة على توليد الطاقة المتجددة بحلول نهاية عام 2030 "في متناول اليد حتى بدون المزيد من الطاقة الكهرومائية"، وحثت بكين على رفع أهدافها في تعهداتها المناخية للأمم المتحدة العام المقبل.

الهدف الصفري

بينما يعد العملاق الآسيوي أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي تغذي أحداث التغير المناخي؛ لكن زيادة القدرة المتجددة في الصين دفعت حصة البلاد في توليد الطاقة من الفحم إلى مستويات منخفضة جديدة.

وتعهدت بكين، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بخفض انبعاثات الكربون إلى ذروتها بحلول عام 2030 والوصول إلى هدف الصفر الصافي بحلول عام 2060.

وأشارت "دويتش فيله" إلى أن الطفرة الهائلة في مجال الطاقة المتجددة في الصين تواجه بعض القيود، حيث تلجأ الشبكة الوطنية إلى محطات الفحم الملوثة بشدة لمعالجة ارتفاع الطلب على الطاقة.

كما تسعى البلاد إلى كيفية نقل الطاقة المتجددة المولدة في مناطقها النائية في الشمال الغربي إلى المراكز الاقتصادية والسكانية في الشرق.

وأظهر تحليل منفصل نشرته شركة "كاربون بريف"، الخميس، أن الصين أنتجت 53% من كهربائها من الفحم في مايو الماضي، وهو مستوى منخفض قياسي للبلاد، حيث شهدت انخفاضًا من 60% في مايو 2023.

وأشار التحليل الذي أجراه لوري ميليفيرتا، وهو زميل بارز في معهد سياسات جمعية آسيا، إلى أن نسبة قياسية بلغت 44% جاءت من مصادر الوقود غير الأحفوري "مما يشير إلى أن انبعاثات الكربون في البلاد ربما بلغت ذروتها العام الماضي إذا استمر هذا الاتجاه".