الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بداية حقبة جديدة.. إنتاج الطاقة النووية يحطم الأرقام القياسية العالمية في 2025

  • مشاركة :
post-title
مفاعلات نووية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أظهرت بيانات جديدة احتمالية تحطيم توليد الطاقة النووية الأرقام القياسية في عام 2025، مع استثمار المزيد من الدول في المفاعلات من أجل دعم التحول إلى اقتصاد عالمي منخفض الكربون، وذلك في حين تزايدت التوقعات بالاتجاه إلى زيادة استخدام الفحم كمصدر للطاقة، أوائل العام المقبل.

ووفقًا للتقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، بشأن حالة أسواق الكهرباء العالمية، من المرجح أن يكون لدى الصين والهند وكوريا وأوروبا مفاعلات جديدة، ومن المتوقع أيضًا أن يعود العديد منها في اليابان إلى التوليد، وأن يزيد الإنتاج الفرنسي.

ويعني استمرار النمو السريع في إمدادات الطاقة المتجددة أنه من المرجح أن يتم تغطية هذه الطلبات الإضافية بالكامل، من خلال توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة النظيفة، وستشكل مصادر الطاقة المتجددة ما يقرب من ثلث إجمالي توليد الكهرباء على مستوى العالم، بحلول أوائل العام المقبل.

وقال ديف جونز، قائد الرؤى العالمية في مركز أبحاث الطاقة "إمبر": إن "النتائج تمثل نقطة تحول محتملة، إنها بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري. وأخيرًا يبدو أن العالم قد تجاوز ذروة الطاقة الأحفورية وهو معلم حاسم في انتقال الطاقة، إذ تعد خطوة لنهاية نمو الطاقة الأحفورية، ومن المحتمل أن نكون في حقبة جديدة من انخفاض القوة الأحفورية، بدءًا من العام الحالي"، مضيفًا "الذروة ليست كافية، نحن بحاجة إلى تخفيضات عميقة وسريعة في غاز الكربون للحفاظ، نحن نقوم بخطوات صحيحة ونحتاج فقط إلى القيام بها بشكل أسرع".

وأشاد فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، بالتطورات باعتبارها علامة إيجابية لمكافحة انهيار المناخ، مشيرًا إلى الحاجة لمزيد من الجهود، وقال: "ينتج قطاع الطاقة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر من أي قطاع آخر في الاقتصاد العالمي، لذلك من المشجع أن نرى أن النمو السريع لمصادر الطاقة المتجددة والتوسع المطرد في القوى النووية بطريقهما لمطابقة كل الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء على مدى السنوات الثلاث المقبلة".

وأضاف "بيرول": "يرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير للزخم الهائل وراء مصادر الطاقة المتجددة، والدعم من العودة المهمة للطاقة النووية، وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم وبسرعة، فإن هذه الاتجاهات واعدة للغاية".

وأظهر التحليل السنوي لوكالة الطاقة الدولية لتطورات وسياسات سوق الكهرباء 2024، المنشور اليوم الأربعاء، أن الطلب العالمي على الكهرباء زاد بنسبة 2.2% في 2023، ومن المرجح أن يصل إلى نحو 3.4% من 2024 إلى 2026، ومن المتوقع أن تأتي معظم الزيادة من الاقتصادات الناشئة بسرعة، وعلى رأسها الصين والهند وجنوب شرق آسيا.

ومع ذلك، حذرت وكالة الطاقة الدولية أيضًا من أن نمو قدرة الطاقة لا يزال متفاوتًا في جميع أنحاء العالم، وعلى سبيل المثال، في حين زادت إمدادات الكهرباء بشكل عام في إفريقيا، ظل استخدام الطاقة بجميع أنحاء القارة راكدًا لأكثر من ثلاثة عقود على أساس نصيب الفرد.

وقال "بيرول": "يحتاج المجتمع الدولي إلى العمل مع الحكومات الإفريقية لتمكين التقدم العاجل بشأن الحصول على الكهرباء، تتمتع إفريقيا بالعديد من أكبر إمكانات العالم لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك العديد من المعادن الحيوية اللازمة لمكونات توليد الطاقة المتجددة، لكن المولدات المحتملة تواجه عقبات كبيرة في شكل ارتفاع تكلفة رأس المال لمشروعات الطاقة المتجددة، وتحث العديد من الحكومات مؤسسات مثل البنك الدولي على تعديل ممارساتها لتسهيل هذه التنمية.