الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عُد إلى رشدك.. الهستدروت يطالب نتنياهو بـ"صفقة الخلاص"

  • مشاركة :
post-title
مظاهرة لأهالي المحتجزين الإسرائيليين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بات الهستدروت أحدث كيان في دولة الاحتلال الإسرائيلي حاليًا، يطالب علنًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإتمام صفقة لإعادة المحتجزين من قطاع غزة، بعد الفشل الذريع للأجهزة الأمنية في 7 أكتوبر وطول أمد الحرب التي لا نهاية لها تلوح في الأفق.

ويعتبر الهستدروت حكومة ثانية في إسرائيل، وله هيئاته التشريعية والتنفيذية والقضائية، إذ يتألف من نقابات عمالية ومهنية متنوعة تمثل قطاعات واسعة من العمال والموظفين والفلاحين وغيرهم، وشكّل منذ إنشائه، بحسب مركز دراسات مدار الفلسطيني، قوة اقتصادية واجتماعية لفترة طويلة.

نداء التظاهر

وفي بيان له اليوم الأربعاء وجّه أرنون بار دافيد، رئيس الهستدروت، نداءً إلى الإسرائيليين يطالبهم بالتظاهر والانضمام إلى مسيرات المحتجزين، وأكد بحسب "جيروزاليم بوست" أن عملية "السيوف الحديدية" لا يمكن أن يكون لها سوى صورة واحدة للنصر، وهي عودة المحتجزين.

وفي محاولة للضغط على بنيامين نتنياهو على خلفية المفاوضات الجارية الآن بين إسرائيل وحماس، بدأ أهالي المحتجزين والمحتجون مسيرة ضخمة تستمر أربعة أيام، تبدأ من بوابة بيجن في قاعدة كيريا بتل أبيب، إلى مكتب رئيس الوزراء في القدس، وذلك للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإعادة أقاربهم.

أرنون بار دافيد رئيس الهستدروت
حرب لا تنتهي

وبالنسبة لرئيس الهستدروت، فإن إسرائيل لن تعود إلى نفسها إلا إذا عاد جميع المحتجزين من قطاع غزة، وفي تصريحات له لفت إلى أن إسرائيل فشلت في أداء واجبها الأساسي في حماية مواطنيها يوم 7 أكتوبر، وبعد 9 أشهر من الحرب، ولا يرى "أرنون" أي بوادر تلوح في الأفق حول نهايتها.

وشنَّ الاحتلال الإسرائيلي حملة مدمرة على قطاع غزة من البحر والبر والجو، تسببت حتى الآن في استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني أكثرهم من النساء والأطفال، بجانب 87 ألف جريح، وآلاف المفقودين أسفل الأنقاض، وتدمير البنية التحتية وأكثر من نصف المباني في القطاع.

عُد إلى رشدك

ويرى أرنون بار دافيد في بيانه، أن القدرة على التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين هي المهمة الأكثر أهمية للقيادة والمقياس الوحيد لقوتها، وبسبب ذلك دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العودة إلى رشده وبذل كل ما في وسعه لإعادة المحتجزين إلى ديارهم المحتلة.

ويتظاهر أهالي المحتجزين في مسيرات كبيرة منذ عدة أشهر بعد أن أوصل تعنت نتنياهو وأعضاء ائتلافه اليميني المفاوضات إلى طريق مسدود، ووجهوا رسالة إلى رئيس الهستدروت طالبوه فيها بإغلاق الاقتصاد من أجل الضغط على الحكومة للتقدم بصفقة الرهائن.