الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قائمة طويلة.. الديمقراطيون يحشدون لتنحية بايدن

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

دعا العديد من كبار الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي الرئيس جو بايدن، إلى التخلي عن مساعيه لإعادة انتخابه، وذلك خلال مكالمة خاصة عقدها زعيم الأقلية حكيم جيفريز بعد ظهر الأحد، وفقًا لصحيفة "بوليتيكو"، عن عدد من المشاركين.

وكان من بين الديمقراطيين الذين طالبوا بايدن بالاستقالة بقوة خلال المكالمة التي استمرت قرابة الساعتين النائب جيري نادلر (نيويورك)، والنائب آدم سميث (واشنطن)، ومارك تاكانو (كاليفورنيا)، وجو موريل (نيويورك).

كما أعرب آخرون تحدثوا في المكالمة عن مخاوفهم بشأن مسار بايدن حتى نوفمبر، بما في ذلك النواب جيم هايمز (كونيتيكت)، وزوي لوفجرين (كاليفورنيا)، ودون باير (فرجينيا)، وريك لارسن (واشنطن).

وتصف "بوليتيكو" المكالمة بأنها "فأل سيئ لحملة بايدن"، في وقت تزداد الدعوات لبايدن للتنحي، بعدما لم يفعل أداء الرئيس خلال مقابلة الأسبوع الماضي مع ABC News شيئًا لتهدئة المخاوف بشأن استمراره في السباق.

ولا يقتصر الأمر على مجلس النواب، إذ أفادت تقارير أن مجموعة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يخططون لمناقشة مسار بايدن إلى الأمام، بقيادة السناتور مارك وارنر (فرجينيا)، بمجرد عودة المجلس إلى واشنطن يوم الاثنين.

دعاة التنحي

بينما حث خمسة ديمقراطيين في مجلس النواب بايدن، علنًا، على التنحي، وأعرب العديد من الآخرين عن مخاوفهم بشأن جدواه في جلسات خاصة. يبقى استبدال بايدن كمرشح رئاسي للحزب الديمقراطي قبل أربعة أشهر فقط من الانتخابات أمرًا غير مسبوق في العصر الحديث.

وفي هذه المرحلة، لا يمكن استبداله إلا إذا اختار التنحي عن منصبه؛ وأوضح الرئيس أنه لا ينوي القيام بذلك. ورغم اعترف بايدن بأدائه الضعيف في المناظرة، لكنه قال: "من كل قلبي وروحي أنني قادر على القيام بهذه المهمة".

ونشرت مجلة "نيوزويك" ما أشارت إلى أنه "القائمة الكاملة" للديمقراطيين البارزين الذين دعوا بايدن إلى التنحي، أو أعربوا عن مخاوفهم بشأن قدرته على الترشح.

وتضم القائمة عضوة الكونجرس أنجي كريج، مينيسوتا، التي وصفت بايدن بأنه "رجل طيب" لكنها نصحته بأن "يتنحى جانبًا من أجل الجيل القادم من القيادة"، وذلك في منشور على موقع "إكس" يوم السبت.

وأشارت كريج إلى أنه "إذا كنا نعتقد حقًا أنه يجب إيقاف دونالد ترامب والجمهوريين من أنصار حملة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، فلن يتبقى سوى فرصة صغيرة للتأكد من أن لدينا مرشحًا مجهزًا بشكل أفضل للدفاع عن قضيتنا والفوز. إن مستقبل بلادنا أكبر من أي شخص منّا. الأمر متروك للرئيس من هنا".

أيضًا، هناك عضو الكونجرس مايك كوجلي، إلينوي، الذي أوضح لكريس هايز من قناة "إم.إس.إن.بي.سي" مساء الجمعة، أنه بينما واجه "صعوبة في معالجة" المحادثات بشأن تنحي بايدن، فإنه يتفق على أن الرئيس يجب أن ينسحب من السباق.

وانتقد كوجلي "المشاكل الإدراكية" للرئيس جو بايدن، وقال إن الديمقراطيين سيخوضون "معركة شرسة" في نوفمبر.

وكتب المرشح للكونجرس من كولورادو آدم فريش، الذي اكتسب اهتمامًا وطنيًا بعد أن هزم النائبة لورين بويبرت على موقع "إكس"، أن "أيًا من المرشحين ليس لائقًا للمنصب، لكن جو بايدن وحده لديه القوة واللياقة لتحريكنا إلى الأمام من خلال التنحي جانبًا وتسليم العصا إلى الجيل القادم من القيادة".

وأضاف في مقطع فيديو نشره: "لقد أصبح واضحًا لي منذ بعض الوقت، وقد عززت المناظرة ذلك، أن أيًا من المرشحين غير مناسب للرئاسة. نحن بحاجة إلى رئيس يمكنه توحيد أمريكا لتحقيق الإمكانات غير المحدودة لأمتنا. نحن نستحق الأفضل. يجب على الرئيس بايدن الانسحاب من هذا السباق".

وكتب تيم رايان، عضو الكونجرس الديمقراطي السابق من ولاية أوهايو، مقال رأي في مجلة "نيوزويك" يدعو فيه بايدن إلى التنحي واستبداله بنائبة الرئيس كاميلا هاريس؛ وأوضح أنه على الرغم من اعتقاده بأن بايدن "رجل طيب ومشرف"، إلا أن أداءه في المناظرة كان "مقلقًا للغاية ومفجعًا".

كان أندرو يانج، الذي ترشح ضد بايدن للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2020، من أوائل الأصوات التي دعت الرئيس إلى التنحي.

أيضًا، قالت المستشارة الديمقراطية جوهانا ماسكا، وهي أيضًا مساعدة سابقة للرئيس باراك أوباما والتي عملت ذات يوم مع بايدن، إنها تعتقد أن الرئيس يجب أن يتنحى. وأدرجت حاكم ولاية ماريلاند ويس مور، وحاكمة ولاية ميشيجان جريتشن ويتمر، وممثل ولاية كاليفورنيا رو خانا، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا مارك كيلي كمرشحين محتملين.

رجل طيب

تساءل العديد من الديمقراطيين عن مدى ملاءمة بايدن للترشح، لكنهم امتنعوا عن دعوته إلى التنحي. من هؤلاء، حاكمة ولاية ماساتشوستس ماورا هيلي، التي حثت بايدن على "تقييم فرص إعادة انتخابه بعناية" بعد أن التقى حكامًا ديمقراطيين لمعالجة مخاوفهم.

وأعرب حكام آخرون مثل جافين نيوسوم من كاليفورنيا وجريتشن ويتمر من ميشيجان عن ثقتهم في بايدن بعد الاجتماع. لكن هيلي أصدرت بيانًا أكثر حذرًا بشأن ما إذا كان ينبغي له البقاء في الانتخابات.

وكتبت "إن أفضل طريقة للمضي قدمًا الآن هي اتخاذ قرار من جانب الرئيس. وخلال الأيام المقبلة، أحثه على الاستماع إلى الشعب الأمريكي وتقييم ما إذا كان لا يزال يمثل أفضل أمل لنا لهزيمة دونالد ترامب".

كما قال عضو الكونجرس عن ولاية كاليفورنيا جاريد هوفمان، على شبكة "سي إن إن إن" إن الديمقراطيين بحاجة إلى "تصحيح المسار" للفوز بالسباق الرئاسي، لكنه قال إنه لا يزال من الممكن الفوز به إذا تعامل الديمقراطيون مع الأسابيع القليلة المقبلة بطريقة ذكية.

وأكد جيم كليبورن، النائب الديمقراطي عن ولاية كارولينا الجنوبية، إنه سيدعم هاريس كمرشحة لحزبه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 إذا "لم يكن بايدن موجودًا".

وقال في مقال نشرته صحيفة "يو إس إيه توداي"، الجمعة: "أنا شخص مؤيد لبايدن-هاريس، لذلك لن أبتعد عن ذلك. أنا مع بايدن-هاريس. سأكون مع بايدن إذا لم تكن هاريس موجودة وسأكون مع هاريس إذا لم يكن بايدن موجودًا".