الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الارتباك يخيم على حزب الرئيس.. تحديات ماكرون قبل الجولة الثانية من الانتخابات

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في أعقاب الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، تواجه فرنسا أزمة سياسية غير مسبوقة، إذ أدت النتائج المفاجئة إلى حالة من الارتباك والانقسام داخل المعسكر الرئاسي، ما يضع الرئيس إيمانويل ماكرون في موقف صعب.

اجتماع طارئ في الإليزيه

في اليوم التالي للنتائج المخيبة للآمال، عقد الرئيس ماكرون اجتماعًا طارئًا مع حكومة جابرييل أتال في قصر الإليزيه، وحسب ما ذكرت صحيفة لوموند، بدا الرئيس غير متأثر بالنتائج، على عكس بعض الوزراء المرشحين الذين اضطروا للانسحاب لصالح مرشحين آخرين؛ لمنع وصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى السلطة.

وصفت إحدى الوزيرات الاجتماع قائلة: "لقد شهدنا اجتماعات أكثر بهجة".

انقسامات داخل المعسكر الرئاسي

كشف تقرير لوموند عن وجود خلافات حادة داخل الائتلاف الرئاسي، حول كيفية التعامل مع الجولة الثانية من الانتخابات، إذ دعا رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب، رئيس حزب "آفاق"، إلى عدم التصويت لمرشحي التجمع الوطني أو حزب فرنسا الأبية.

في المقابل، دعا فرانسوا بايرو، زعيم حزب الحركة الديمقراطية، ويائيل براون-بيفيه، الرئيسة المنتهية ولايتها للبرلمان، إلى دراسة كل حالة على حدة وكل دائرة انتخابية على حدة.

مواقف متباينة داخل الحكومة

أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الاجتماع الحكومي شهد انقسامًا واضحًا بين الوزراء، إذ دافع الوزراء القادمون من اليمين، مثل برونو لو مير وكريستوف بيشو وكاترين فوتران وأوليفيا جريجوار، عن موقف "لا للتجمع الوطني، ولا لفرنسا الأبية".

وصرح لو مير قائلًا: "التجمع الوطني خطر على الجمهورية، وفرنسا الأبية خطر على الأمة".

في المقابل، دعا وزراء آخرون قادمون من اليسار، مثل هيرفيه بيرفيل وباتريس فيرجرييت وفضيلة خطابي، إلى "انسحاب غير مشروط" في الجولة الثانية في حال وجود خطر من فوز التجمع الوطني.

وأشاروا إلى وجود تيارات مختلفة داخل حزب فرنسا الأبية، داعين إلى التمييز بين المرشحين "المعتدلين" و"المتطرفين".

تحديات ماكرون في إدارة الأزمة

يواجه الرئيس ماكرون تحديًا كبيرًا في إدارة هذه الأزمة السياسية، فعلى الرغم من دعوته إلى "تجمع واسع وديمقراطي وجمهوري بوضوح للجولة الثانية" في مواجهة حزب لوبان، إلا أن تصريحه المقتضب لم يمنع ظهور الخلافات داخل معسكره.

وتنقل لوموند عن أحد المشاركين في الاجتماع، قوله إن ماكرون "لا يبدو متأثرًا"، رغم أن التجمع الوطني بات على أبواب السلطة.

هذا الموقف يثير تساؤلات حول قدرة الرئيس على توحيد صفوف معسكره وقيادة البلاد في هذه الظروف الصعبة.