الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"تعلم دروس الماضي".. الجمهوريون ينصحون ترامب بـ"الهدوء" في مناظرة بايدن

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وجو بايدن خلال المناظرة الرئاسية 2020

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خضم الاستعدادات للمناظرة الرئاسية المرتقبة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره السابق دونالد ترامب، يشهد الصراع الانتخابي في الولايات المتحدة تحركات وتصريحات لافتة من قبل الحزب الجمهوري، إذ كشف تقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن نصائح وتوجيهات يقدمها جمهوريون بارزون لترامب، في محاولة لتجنب تكرار أدائه المثير للجدل في مناظرة 2020.

الدروس المستفادة

يذكر التقرير أداء ترامب في المناظرة السابقة مع بايدن قبل أربع سنوات، الذي اتسم بالمقاطعات المتكررة والنبرة العدائية تجاه منافسه ومدير المناظرة كريس والاس.

ويشير إلى الجدل الذي أثاره رد ترامب الشهير على جماعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة بقوله "قفوا جانبًا وكونوا على أهبة الاستعداد"، وهذه التصرفات، وفقًا للتقرير، تركت انطباعًا سلبيًا لدى الناخبين وأثرت على حملته الانتخابية.

نصائح الجمهوريين لترامب

يورد التقرير تصريحات لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين يقدمون نصائح لترامب حول كيفية التعامل في المناظرة القادمة، إذ نقلت الصحيفة عن جون ثيون، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية داكوتا الجنوبية، ثاني أكبر مسؤول جمهوري في مجلس الشيوخ، قوله: "لا تقع في الفخ".

وأضاف "ثيون": "السلوك والنبرة مهمان، يجب أن تكون حاسمًا وقويًا، مثله لكن من نواحٍ كثيرة، عليك أن تعطي الرئيس بايدن مساحة أكبر في الحوار لأن ذلك على الأرجح لن يصب في مصلحته".

استراتيجية الهدوء والقوة

يؤكد التقرير أن الجمهوريين يحثون ترامب على اتباع نهج أكثر هدوءًا وتماسكًا في المناظرة القادمة.

ونقلت "ذا هيل" عن ليندسي جراهام، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية، أحد أبرز حلفاء ترامب في مجلس الشيوخ: "إذا كنت مكان الرئيس ترامب، لتحدثت عن المسار الصحيح والمسار الخاطئ، لا أعتقد أنه بحاجة إلى أن يكون عدوانيًا بشكل مفرط، فقط عليه (ترامب) أن يوضح أنه إذا كان هناك اعتقاد بأننا على المسار الخاطئ، فأنت على حق".

أهمية المناظرة

يشدد التقرير على أهمية هذه المناظرة، التي تأتي قبل المؤتمرات الوطنية للحزبين لأول مرة منذ بدء المناظرات التلفزيونية في عام 1960.

ويذكر أن الجمهوريين يأملون أن تكون هذه المناظرة نقطة تحول في السباق الرئاسي، خاصة مع صعوبة تقدم بايدن بشكل حاسم في استطلاعات الرأي بالولايات المتأرجحة.

استعدادات الفريقين

يكشف التقرير عن استعدادات كلا الفريقين للمناظرة، إذ وافق ترامب على الفور على المشاركة في مناظرة الخميس، في استوديوهات CNN بأتلانتا، بعد أن كان يقول لأشهر إنه يريد أكبر عدد ممكن من المناظرات مع بايدن.

في المقابل، غادر بايدن إلى كامب ديفيد للمشاركة في أيام من الإعداد المكثف للمناظرة.

توقعات وتحديات

تُشكل المناظرة المرتقبة بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب تحديًا كبيرًا لكلا المرشحين، وفقًا لما أوردته الصحيفة، فبالنسبة لترامب، يكمن التحدي الأكبر في تغيير الانطباع السلبي الذي تركه أداؤه في مناظرة 2020، إذ يأمل الجمهوريون أن يتمكن الأخير من إظهار قوته وقيادته مع الحفاظ على هدوئه، وتجنب الوقوع في فخ الاستفزازات التي قد يحاول بايدن نصبها له.

من جانبه، يواجه بايدن تحديًا يتمثل في إثبات قدرته الذهنية والجسدية على تولي منصب الرئاسة لفترة ثانية، خاصة في ظل الحملة التي يشنها معسكر ترامب لتصويره كضعيف وغير قادر عقليًا.

ونقلت الصحيفة شيلي مور كابيتو، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الغربية: "أعتقد أنهم سيبحثون عن إشارات أخرى من حيث: هل الرئيس بايدن قادر على الإجابة عن جميع الأسئلة بشكل ملائم، وهل الرئيس ترامب ضمن الحدود المقبولة؟"

وتشير "ذا هيل" إلى أن فريق ترامب يستعد لاحتمال أن يتجاوز بايدن التوقعات، إذ يضعون الأساس لتجاهل أدائه باعتباره مجرد تمثيلية، كما فعلوا بعد خطاب حالة الاتحاد لبايدن في أوائل مارس.

عامل الخبرة والاستعداد

ويبرز التقرير أيضًا أهمية عاملي الخبرة والاستعداد، فبينما يقضي بايدن أيامًا في الإعداد المكثف للمناظرة في كامب ديفيد، يُعرف عن ترامب تجنبه للتحضير المكثف منذ إطلاق حملته الرئاسية في 2016، وهذا التباين في الاستعداد قد يلعب دورًا مهمًا في تحديد نتيجة المناظرة.

وعلى الرغم من الثقة التي يُظهرها بعض داعمي ترامب، مثل تيد كروز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس، الذي تنبأ بفوز ساحق لترامب، وقال "ترامب سيهزمه بشدة، يمكنك اقتباس هذا عني"، فإن التاريخ يُظهر أن المناظرات يمكن أن تغير مسار الحملات بين عشية وضحاها، فكما يذكر التقرير، يمكن لحملة أن تتغير بليلة واحدة سيئة، تمامًا كما حدث مع ترامب قبل أربع سنوات.