الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يخشى "أتباع لوبان".. شولتس "قلق" من صعود اليمين الفرنسي

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني أولاف شولتس

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، أمس الأحد، إنه "قلق" بشأن احتمال فوز اليمين المتشدد في فرنسا، مُضيفًا أنه يأمل في أن "تنجح الأحزاب التي لا تنتمي إلى لوبان في الانتخابات، لكن هذا الأمر متروك للشعب الفرنسي ليقرره".

وبينما سيتم انتخاب برلمانات الولايات الألمانية الجديدة في تورينجيا وساكسونيا وبراندنبورج في سبتمبر المقبل، ومع تقدم حزب "البديل من أجل ألمانيا" في استطلاعات الرأي في الولايات الثلاث، راهن شولتس، في المقابلة التي بثتها قناة ARD التلفزيونية، على أنه لن يكون هناك رئيس وزراء للحزب المتشدد، مشيرًا إلى أنه في حال حدوث هذا "سيكون محبطًا للغاية".

ويتأخر حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل سيئ في استطلاعات الرأي قبل أسبوع من الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة، التي دعا إليها ردًا على الهزيمة المهينة التي تعرض لها حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر.

وفي رد فعل فوري لهزيمة ماكرون، أعلنت زعيمة اليمين المتشدد، مارين لوبان، أن التجمع الوطني "على استعداد لممارسة السلطة إذا منحنا الفرنسيون ثقتهم"، وفقًا لما ذكرته الصحف الفرنسية.

وفي الوقت الذي تزيد فيه فرص "البديل من أجل ألمانيا" في الاستطلاعات، من المتوقع أن يفوز حزب "التجمع الوطني"، المناهض للهجرة،في فرنسا، بأكبر عدد من الأصوات في جولتين من الاقتراع في 30 يونيو و7 يوليو.

هيمنة اليمين

جاء "التجمع الوطني" في المرتبة الأولى في اقتراع الاتحاد الأوروبي بنسبة 31% من الأصوات الفرنسية. ويعد رئيس الحزب جوردان بارديلا، المرشح الأبرز لمنصب رئيس الوزراء إذا فاز حزبه في الانتخابات الفرنسية.

كما حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" بدوره مكاسب في انتخابات الاتحاد الأوروبي هذا الشهر، في حين عانى ائتلاف شولتس الحاكم.

وسجل الديمقراطيون الاجتماعيون من يسار الوسط في ألمانيا أسوأ نتيجة لهم على الإطلاق، حيث حصلوا على 14% فقط من الأصوات، بينما حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 16%.

وفي مواجهة التوغل اليميني، وضع الاشتراكيون والخضر والشيوعيون في فرنسا، خلافاتهم جانبًا، وتوحدوا سويًا لتشكيل "جبهة شعبية جديدة" في مواجهة اليمين المتطرف في البلاد، لمنعهم من الفوز بالانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري، وقيادة الحكومة المقبلة.

وتضم الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا كل من الحزب الاشتراكي، وحزب علماء البيئة "أوروبا البيئية-الخضر"، وحزب فرنسا الأبية، والحزب الشيوعي الفرنسي.

ورغم اختلاف أحزاب وجماعات التحالف في كثير من الملفات المحلية والدولية، لكنها استطاعت صياغة هدف واحد، يكمن في مواجهة اليمين المتطرف، وإخماد شعلة حزب "التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبان وجوردان بارديلا، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.