الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قد يصبح الأول في التاريخ.. سوناك ربما يخسر مقعده في البرلمان البريطاني

  • مشاركة :
post-title
ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

تنبأ استطلاع لصحيفة "التليجراف" البريطانية أن يصبح ريشي سوناك أول رئيس وزراء على الإطلاق يفقد مقعده في الانتخابات العامة، وأن حزبه، "المحافظين"، في طريقه للتراجع إلى 53 مقعدًا، مع خروج حوالي ثلاثة أرباع مجلس الوزراء من البرلمان.

ولفتت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين الليبراليين في طريقهم لأن يكونوا خلف المحافظين مباشرة بحصولهم على 50 نائبًا، وفقًا لتحليل استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة "سافانتا"، وضم حوالي 18000 شخص في الفترة ما بين 7 و18 يونيو، مما يجعلهم على مسافة قريبة من أن يصبحوا المعارضة الرسمية.

ومن المتوقع أن يحصل حزب العمال على 516 مقعدًا، وأن يحظى بأغلبية تقدر بـ 382 مقعدًا في مجلس العموم -ضعف التي فاز بها توني بلير في عام 1997- ليصبح كير ستارمر رئيسًا للوزراء.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يحصل الإصلاح، على الرغم من ارتفاعه في استطلاعات الرأي، على صفر من المقاعد. ما يعني بالنسبة لنايجل فاراج، زعيم الإصلاح الذي عاد مؤخرًا، الهزيمة الثامنة على التوالي كمرشح برلماني.

ومن المتوقع أن يتراجع الحزب الوطني الأسكتلندي، وفقًا للاستطلاع، إلى ثمانية أعضاء فقط في البرلمان، بانخفاض من 48 مقعدًا في عام 2019، مع عودة حزب العمال مرة أخرى إلى الهيمنة في أسكتلندا، كما كان في عهد توني بلير.

نهوض العمال

وفق "التليجراف"، يشير الاستطلاع إلى أن "تحذيرات حزب المحافظين من وجود أغلبية ساحقة لحزب العمال دقيقة". كما أنه يكشف -قبل أسبوعين فقط من الانتخابات- عن حجم خيبة أمل الناخبين تجاه المحافظين، الذي يواجه هزيمة ذات أبعاد تاريخية على يد الناخبين المحبطين، ويشير إلى طريق غامض للحزب في السنوات المقبلة.

وفي الأسابيع الأخيرة، أشارت تحليلات أخرى لاستطلاعات الرأي إلى تراجع حزب المحافظين بشكل ملحوظ لأقل من 100 مقعد في بعض الأحيان، لكن لم يكن أي منهم بهذا السوء.

ووجد الاستطلاع احتمالية حصول حزب العمال على 44 %، والمحافظين على 23 %، والإصلاح على 13 %، والديمقراطيين الأحرار على 12 %، والخضر على 4%، والحزب الوطني الأسكتلندي على 3 %.

وأشارت الصحيفة إلى أن انخفاض حصة حزب المحافظين من الأصوات على المستوى الوطني يعني أنه ليس فقط من المتوقع أن يخسروا عشرات المقاعد لصالح حزب العمال، بل سيخسرون أيضًا أمام الديمقراطيين الليبراليين في مجموعة من المقاعد الأخرى.

وقالت: "إن الحصول على 53 نائبًا فقط سيكون بمثابة أسوأ نتيجة للمحافظين في التاريخ الحديث. وسيكون هذا أقل من ثلث الـ 165 صوتًا التي حصلوا عليها عندما وصل حزب العمال الجديد إلى السلطة في عام 1997".

وكان أقل عدد سابق لحزب المحافظين الحديث هو 131 مقعدًا في عام 1906. وجاءت أسوأ نتيجة لأسلاف المحافظين في عام 1754، عندما فاز بـ 106 مقاعد.

أيضًا، سيكون ذلك بمثابة تراجع ملحوظ منذ عام 2019 عندما حصل المحافظون على 365 نائبًا في عهد بوريس جونسون. وهذا يعني أن الحزب سيحتفظ بـ 15 % فقط من مقاعده في عام 2019.

خسارة سوناك

وفق الاستطلاع، من المتوقع أن يخسر رئيس الوزراء ريشي سوناك مقعده في ريتشموند لصالح حزب العمال "وإذا حدث ذلك، فستكون لحظة من التاريخ. حيث لم يفقد أي رئيس وزراء مقعده في الانتخابات العامة على الإطلاق".

في الواقع، كان آرثر بلفور هو رئيس الوزراء الوحيد الذي اقترب من ذلك، عندما استقال من منصب رئيس الوزراء في ديسمبر 1905، وأصبح زعيمًا رسميًا للمعارضة، عندما فقد مقعده في الانتخابات في بداية عام 1906.

أيضًا، سيكون للنتيجة المتوقعة تأثير كبير على من يمكنه أن يخلف سوناك كزعيم لحزب المحافظين، بالنظر إلى أن العديد من أولئك الذين من المتوقع أن يترشحوا الشهر المقبل إذا كانت هناك هزيمة من المتوقع أن يفقدوا مقاعدهم.

وأشارت "التليجراف" إلى أن كلٌ من بيني موردونت، زعيمة مجلس العموم، وجرانت شابس، وزير الدفاع، وسويلا برافرمان، وزيرة الداخلية السابقة، وروبرت جينريك، وزير الهجرة السابق، قد يفقدوا مقاعدهم بسبب هذا التوقع. وكذلك الحال بالنسبة لجيريمي هانت، وزير المالية، وجيمس كليفرلي، وزير الداخلية، مما يعني أن ثلاثة من المناصب الأربعة الكبرى في الدولة سيتم اجتياحها.