تمثل سلاسل الأفلام ملمحًا أساسيًا لصناعة السينما العالمية، لكنها دائمًا في السينما العربية تقف مستسلمة أمام العقبات التي تواجهها، ورغم النجاح المدوي لبعض الأفلام ورغبة صناعها الصادقة في عمل أجزاء أخرى منها، إلا أنها لا تخرج للنور في كثير من الأحيان، وقد لا تحافظ على نفس النجاح حال صدورها، ما يعني توقفها نهائيًا، خصوصًا غير الكوميدية منها.
فيلم "ولاد رزق" نجح في التغلب على هذه العقبات، واستثمر صناعه نجاح الجزء الأول الصادر عام 2019 والذي حقق إيراداته بلغت وقتها 24 مليون جنيه من شباك التذاكر بدور السينما المصرية، وخرج إلى النور الجزء الثاني من العمل عام 2019 تحت عنوان "ولاد رزق.. عودة أسود الأرض"، محققًا إجمالي إيرادات بلغت 101 مليون جنيه، ليدخل قائمة أكثر 10 أفلام إيرادات في تاريخ السينما المصرية.
ومع طرح الجزء الثالث بعنوان "ولاد رزق.. القاضية"، تفوق الفيلم في شباك التذاكر بدور السينما المصرية، محققًا بعد 3 أيام من عرضه نحو 20 مليون و500 ألف جنيه، أي أنه تفوق على الجزء الثاني الذي حقق خلال نفس المدة إيرادات بلغت 11 مليون و800 ألف.
ومن المتوقع أن تزيد إيرادات فيلم "ولاد رزق 3" خلال الفترة المقبلة –وأيضًا باقي الأفلام المعروضة حاليًا- مع خروج جمهور الأعياد إلى دور السينما، والذين يشكلون قوة شرائية كبيرة لتذاكر الأفلام، ما يعطي مؤشرًا على أن الفيلم قد يحجز طريقه إلى قائمة ترتيب إيرادات الأفلام المصرية، إذ سار بهذا المعدل أو أكثر.
اللافت في سلسلة الأفلام التي يُخرِجها طارق العريان ويؤلفها صلاح الجهيني، اعتمادها في كل جزء على الموازنة بين وجود نجوم العمل والممثلين الأساسيين ومنهم أحمد عز وعمرو يوسف، وإضافة نجوم وشخصيات جديدة، ومنهم في الجزء الثاني غادة عادل وفي الثالث آسر ياسين والنجمة لبلبة، وفي الرابع المنتظر كريم عبد العزيز، الذي تم إعلان التحضير له مؤخرًا.
لم يتأثر فيلم "ولاد رزق.. القاضية" بغياب ممثلين بارزين حققا النجاح مع السلسلة منذ اللحظة الأولى، وهما أحمد الفيشاوي وأحمد داود، فيما تألق النجمان الجديدان المشاركان في الجزء الثالث وهما علي صبحي وأحمد الرافعي، وحظيا بإشادة نقدية كبيرة، فيما جاء ظهور كريم عبد العزيز في الفيلم بمثابة مفاجأة كبيرة للجمهور.