اكتمل عقد الأفلام المتنافسة على إيرادات موسم عيد الأضحى في دور السينما المصرية، لتمنح الجمهور فرصة متابعة إنتاجات سينمائية تتنوع حكاياتها بين الحركة والكوميديا والتشويق والإثارة، ويتشارك معظمها في اعتمادها على ميزانيات كبيرة حتى تخرج بالشكل المناسب.
قائمة أفلام عيد الأضحى تضم 4 أعمال سينمائية، عرفت ثلاث منها طريقها إلى شاشات العرض يوم الأربعاء الماضي وهي: "ولاد رزق.. القاضية"، و"أهل الكهف"، و"اللعب مع العيال"، فيما انتظر الفيلم الرابع "عصابة الماكس" يومين ليطرح اليوم الجمعة، الأمر الذي من شأنه تلبية التفضيلات الشخصية للمشاهد، خصوصًا أن الذهاب إلى دور السينما يعد طقسًا محببًا إلى النفس من جمهور العيد.
المنافسة التي بدأت مبكرًا يوم الأربعاء الماضي، وتحرص على مرعاة اختلاف الأذواق، تفوقت فيها تجاريًا النسخة الثالثة من فيلم "ولاد رزق"، طبقًا للأرقام الصادرة من إيرادات شباك التذاكر، إذ حصد فيلم الحركة والتشويق نحو 12 مليون و500 ألف جنيه من مبيعات التذاكر في يومين، معتمدًا على السمعة الطيبة للجزأين الأول والثاني الذين حققا مجتمعين نحو 125 مليون جنيه إيرادات.
تأتي النسخة الثالثة من "ولاد رزق" معتمدة على عدد من أبطاله المعروفين، منهم أحمد عز، وعمرو يوسف، وكريم قاسم، ومحمد ممدوح، وسيد رجب، ونسرين أمين، وانضم إليهم الممثلون آسر ياسين، وعلى صبحى، وأسماء جلال، وأحمد الرفاعي، وفيدرا، والملاكم تايسون فيوري، وضيوف الشرف كريم عبد العزيز، وأحمد فهمى، ورزان مغربى.
وغاب عن "ولاد رزق .. القاضية" الممثل أحمد الفيشاوي بسبب ظروف التصوير وارتباطه بأكثر من عمل، حسبما قال المخرج طارق العريان في مؤتمر صحفي للفيلم، كما يغيب عنه أيضًا الممثل أحمد داود.
أفلام الكوميديا
المنافسة بموسم عيد الأضحى السينمائي لا تتوقف عند الإيرادات فقط، بل أيضًا هناك منافسة بين النجمين محمد إمام وأحمد فهمي لرسم البسمة على وجوه الجمهور، إذ ينافس الأول بفيلم "اللعب مع العيال" الذي بدأ عرضه يوم الأربعاء الماضي، فيما دخل الثاني السباق اليوم الجمعة بتجربته الكوميدية "عصابة الماكس"، المشتقة من شخصية "المكسيكي" التي سبق أن جسدها في فيلم "كازابلانكا" الصادر عام 2019.
يتشابه اسم فيلم "اللعب مع العيال" لمحمد إمام مع اسم فيلم والده عادل إمام "اللعب مع الكبار" الصادر عام 1991، ويجمع الاثنين أيضًا أنهما من توقيع المخرج شريف عرفة، لكن قصة الفيلم المنافس في سباق عيد الأضحى الحالي تختلف تمامًا، إذ يجسد محمد إمام دور مدرس تاريخ يتورط في قصة حب مع أسماء أبو اليزيد بعد أن يتم نقله إلى إحدى المدارس في منطقة صحراوية.
التجربة الكوميدية الجديدة لمحمد إمام، حجزت حتى الآن المرتبة الثانية في إيرادات أفلام عيد الأضحى، إذ جمعت خلال يومين إيرادات تخطت مليون و600 ألف جنيه.
أما أحمد فهمي انتظر نحو 5 سنوات قبل أن يعيد تجسيد شخصية "المكسيكي" في فيلم "عصابة الماكس"، لكن القصة مختلفة تمامًا عن "كازابلانكا"، إذ يعتمد على مجموعة من أصدقائه في عملية سرقة وتهريب كبيرة، لكن الأمور لا تسير كما يخطط ويجد نفسه وسط مشكلات كثيرة مع زملائه الذين اختارهم، وذلك في إطار من الكوميديا والأحداث المشوقة.
أهل الكهف
اعتدنا من الممثل خالد النبوي على طرح أفلامه بعيدًا عن مواسم الأعياد منذ سنوات عدة، لكنه ينافس في الموسم الحالي بفيلم "أهل الكهف" الذي يمثل تجربة سينمائية مختلفة وسط أفلام العيد، ومأخوذة عن كتاب للأديب توفيق الحكيم الصادر عام 1933، وتدور حول صراع الإنسان مع الزمن.
الفيلم الذي يغرد خارج السرب في سباق أفلام عيد الأضحى حقق في يومين إيرادات قدرت بـ465 ألف جنيه، ويحمل توقيع المخرج عمرو عرفة، وكتب له المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار أيمن بهجت قمر.