الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

7 أشهر أخرى من القتال.. خطة إسرائيل لاستمرار عدوانها على غزة

  • مشاركة :
post-title
قوات الاحتلال الإسرائيلية تطلق النار على الفلسطينيين العزل بقطاع غزة- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشف مسؤول إسرائيلي كبير عن خطة جيش الاحتلال، لاستمرار عدوانه الغاشم على قطاع غزة لشهور تمتد حتى نهاية هذا العام على الأقل، وذلك في ظل تكثيف هجماته واستهدافه المدنيين في أنحاء القطاع كافة، والمنطقة العازلة بمدينة رفح جنوب القطاع خاصة.

الحرب قد تستمر 7 أشهر

قال تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة "كان" الإسرائيلية: "نتوقع 7 أشهر أخرى من القتال"، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال هجومه على مدينة رفح جنوب غزة.

وفي الوقت نفسه أفاد سكان مدينة رفح الفلسطينية بأنه كان هناك المزيد من الضربات الجوية الإسرائيلية وأن الدبابات شنت غارات في المناطق الوسطى والغربية من المدينة قبل الانسحاب.

وحذّر مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية من أن مستشفى رفح الأخير كان بالكاد يعمل، وأن التوغل الكامل من قِبل القوات الإسرائيلية قد يؤدي إلى إغلاقه وسقوط عدد كبير من الشهداء.

وأثار تصريح هنجبي، الذي يُنظر إليه على أنه أحد المقربين من نتنياهو، بأن الصراع قد يستمر لمدة 7 أشهر أخرى على الأقل، قلق الكثيرين في إسرائيل وخارجها، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. 

وتتزايد الضغوط الدولية على القادة الإسرائيليين لوضع استراتيجية كاملة لإنهاء الحرب ورؤية مقنعة لما بعد الحرب للأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب الصحيفة.

توغل إسرائيلي برفح الفلسطينية

وتوغلت القوات تدريجيًا في الأحياء المبنية في مدينة رفح الفلسطينية من الشرق والجنوب، ووصلت إلى دوار العودة المركزي أمس الثلاثاء. وقال سكان اليوم الأربعاء لوكالة "رويترز" إن الدبابات تقدمت في غرب تل السلطان ووسط منطقتي يبنا والشبورة قبل أن تنسحب نحو مواقع على الحدود.

في الوقت نفسه، حذّرت وزارة الصحة في غزة من أن القصف الإسرائيلي لرفح يزيد من صعوبة وصول المرضى والفرق الصحية إلى مستشفى الولادة الإماراتي في تل السلطان.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية أن المستشفى كان بالكاد يعمل ولم يعد بإمكانه قبول المرضى.

وضع حرج

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن جميع المستشفيات الميدانية التي لا تزال تعمل في منطقة رفح الفلسطينية مكتظة بالضحايا وتعاني نقص الإمدادات الطبية والوقود.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، إنها أخلت مستشفى القدس الميداني في منطقة المواصي الساحلية شمال غرب مدينة رفح، موضحة أن هذا الإجراء جاء بسبب تزايد مستوى التهديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار القصف المدفعي والجوي في محيطها، وإخلاء السكان بشكل كامل من المنطقة المحيطة.

وحذّر الدكتور ريك بيبركورن، ممثل الوكالة في غزة والضفة الغربية المحتلة، في مقابلة مع وكالتي رويترز وفرانس برس في جنيف، من أنه "إذا استمر التوغل، فسوف نفقد آخر مستشفى في رفح".

وأضاف أنه "مع عدم إمكانية الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية والحرب المتواصلة، فإن ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص في جنوب غزة سيتركون يعتمدون على سلسلة من المستشفيات الميدانية على طول الساحل".

وقال بيبركورن إن هناك خطة طوارئ لإحالة المرضى إلى مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح بوسط البلاد وإعادة الخدمات إلى مستشفيين آخرين في خان يونس بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية، مضيفا أنه "إذا كان هناك توغل كامل، فإن الخطة لن تمنع ما نتوقعه من العديد من الشهداء".