الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تخوفات من تلف الإمدادات المكدسة.. جرائم الاحتلال تصل للمساعدات خارج غزة

  • مشاركة :
post-title
المساعدات تتكدس أمام الجانب المصري من معبر رفح في انتظار الدخول

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

رغم انتصار محكمة العدل الدولية للدعوة التي تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد انتهاكات دولة الاحتلال الإسرائيلي في غزة، إلا أن الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا أعرب عن قلقه من تقييد إسرائيل دخول المستويات الضرورية من المساعدات إلى القطاع.

تقييد دخول المساعدات لغزة

وقال "رامافوزا": "ترحب جنوب إفريقيا بالأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية اليوم (أمس الجمعة)، وإننا نشعر بقلق بالغ إزاء تقييد إسرائيل دخول المستويات الضرورية من المساعدات إلى غزة، واستهدافها بشكل منهجي المساعدات والبنية التحتية للمساعدات داخل غزة".

وقالت محكمة العدل الدولية، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة تفصل في النزاعات بين الدول الأعضاء، في أمرها إنه "يجب على إسرائيل أن توقف فورًا هجومها العسكري" في رفح الفلسطينية، الذي يمكن أن يؤدي إلى "دمار مادي" للشعب الفلسطيني.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن
السيسي وبايدن يبحثان التطورات

وتناول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة، في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأمريكي جو بايدن، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، بحسب بيان للدكتور المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.

وبحث الرئيسان الموقف الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة، وانعدام سبل الحياة بالقطاع، وعدم توفر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز، واتفقا في هذا الصدد على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة من معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

العطب يصيب الإمدادات

وأصاب العطب بعض الإمدادات الغذائية المتوقفة في الجانب المصري بانتظار الدخول إلى غزة بعد سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح الحدودي من الجانب الفلسطيني الذي لا يزال مغلقًا للأسبوع الثالث، في الوقت الذي تتفاقم فيه حدة الجوع في القطاع.

وكان لمعبر رفح دور رئيسي في إدخال الإغاثة الإنسانية وبعض الإمدادات التجارية، قبل أن تكثف إسرائيل هجومها العسكري على الجانب الفلسطيني من المعبر، في السادس من مايو الجاري وتسيطر عليه.

وفي السياق، أكد السائق محمود حسين أن "البضائع محملة على شاحنته منذ شهر وبدأت تفسد تدريجيًا تحت أشعة الشمس، فتم التخلص من بعض المواد الغذائية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، اليوم السبت.

الأمم المتحدة حذرت من مجاعة وشيكة في غزة
تدفق المساعدات يتباطأ

ويقول مسؤولو الإغاثة إن "تدفق المساعدات يتباطأ في أحيان كثيرة بسبب عمليات التفتيش الإسرائيلية والنشاط العسكري داخل غزة"، وإن الكميات التي تصل إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أقل بكثير من احتياجاتهم، فيما حذر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة وشيكة في مناطق من غزة، وفق موقع "قناة الحرة" الأمريكية.

منذ السابع من مايو، لم تمر أي شاحنات من معبر رفح، ولم يعبر سوى عدد قليل جدًا من الشاحنات من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي القريب، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

ومنذ ذلك الوقت لم يدخل سوى ما يزيد بقليل على 900 شاحنة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، مقارنة مع 500 شاحنة يوميًا على الأقل تقول الأمم المتحدة إنها مطلوبة.

وقال خالد زايد، رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري في سيناء، إن حجم المساعدات التي تنتظر العبور في محافظة شمال سيناء المصرية أصبح الآن كبيرًا جدًا، وبعضها ينتظر منذ أكثر من شهرين، الدخول من معبر رفح البري".

حفظ المواد الغذائية

وأضاف، أنه "بسبب إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني بعد وقوعه تحت سيطرة قوات الاحتلال يتم إعادة توجيه الشاحنات إلى مخازن مؤمنة لإعادة تفريغها، إذ إن بعض المساعدات تحتاج درجة حرارة معينة، وهناك تنسيق مع متخصصين مدربين على أعلى مستوى لحفظ المواد الغذائية والطبية لحين إعادة فتح المعبر من الجانب الفلسطيني"، وفق "رويترز".

وقال عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السعودية، "إن للمركز أكثر من 350 شاحنة محملة بمواد من بينها الغذاء والإمدادات الطبية تنتظر المرور عبر رفح، لكنها اضطرت إلى تفريغ الطحين مخافة تعفنه.

وقال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "هناك مشكلة كبيرة أن هناك بضائع تدخل إلى قطاع غزة غير صالحة للاستخدام الآدمي وغير صحية، لذلك أصدرت وزارة الصحة تحذيرًا بهدف توعية المواطنين إلى ضرورة فحص البضائع أو المواد قبل أكلها أو توزيعها على أفراد العائلة".