قال وانج جوانجدا، الأمين العام لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، إن مصر دولة عربية وإفريقية كبرى، وعضو مهم في الجنوب العالمي، وهي أول دولة عربية إفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، مشيرًا إلى أن جميع هذه العوامل تستدعي مواصلة العمل على تعميق الشراكة الشاملة بين البلدين.
وأوضح "وانج"، في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن الشعب الصيني يتذكر دائمًا هذه الواقعة التاريخية، مؤكدًا أهمية مواصلة تعميق الشراكة بين البلدين، وتنفيذ التوافق الدبلوماسي الذي توصل إليه رئيسيهما.
أوجه التعاون
وشدد "وانج" على ضرورة العمل معًا لتحسين مستويات المعيشة لشعبي البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومركبات الطاقة الجديدة، وبطاريات الليثيوم، وتقديم مساهمات أكبر بشكل مشترك لتحسين رفاهية شعبي البلدين.
فيما قالت لي لي جيوان، خبيرة العلاقات الدولية والشؤون الصينية العربية، إن مصر تلعب دورًا حيويًا كجسر بين العالم العربي والصين، في منتدى التعاون الصيني العربي المقرر انعقاده 30 مايو الجاري في بكين، من خلال توفير منصة للحوار والتواصل بين الجانبين، ما يساعد على تسهيل التفاهم وتعزيز العلاقات بين الطرفين.
وأكدت "لي"، في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تسعى دائمًا إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي بين العالم العربي والصين، ودعم المبادرات المشتركة في المنتديات الدولية، بما في ذلك مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
جسر التواصل
وترى خبيرة العلاقات الدولية والشؤون الصينية العربية أن مصر يمكنها لعب دور في تعزيز التعاون بين العالم العربي والصين في مجالات، مثل الطاقة والبنية التحتية، ما يعزز الاستثمارات المشتركة ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في الطرفين.
واختتمت حديثها: "بوجود مصر كجسر بين العالم العربي والصين، يمكن تحقيق التفاهم والتعاون الفعال بين الطرفين، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات، ما يسهم في تحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة والعالم".
وبدورها، ذكرت الصحفية الصينية وانج مو يي، أنه من الناحية الجغرافية، تعد مصر دولة مهمة في العالم العربي ومنطقة إفريقيا، كما أنها عضو جديد في منظمة البريكس؛ وهو ما يجعلها -من المنظور الصيني- إحدى أهم البلدان العربية، لا سيما أنها تشارك في بناء مبادرة "الحزام والطريق".
وفي تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، قالت "وانج" إن مصر ظلت شريكًا استراتيجيًا موثوقًا للصين، إذ حقق الجانبان نتائج مثمرة في التعاون بمختلف المجالات، موضحة أن التعاون الصيني المصري شكّل نموذجًا لتعاون الصين مع الدول العربية الأخرى، مما يساعد على توسيع آفاق التعاون بشكل كبير.