بعد 235 يومًا من الحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، تسعى ألمانيا إلى تقديم 39 مليون يورو أخرى كمساعدات إنسانية لقطاع غزة، وسيتم استخدام الأموال بشكل خاص للمساعدات الصحية الطارئة في غزة ومكافحة تفشي الأمراض مثل الكوليرا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على هامش اجتماعها مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن الوضع في الشرق الأوسط مأساوي: "لا يمكن أن تستمر هذه المعاناة ليوم آخر".
وأمرت محكمة العدل الدولية يوم الجمعة إسرائيل بوقف العملية العسكرية في رفح فورا، ورغم أن قرارات المحكمة العالمية ملزمة إلا أن قضاة الأمم المتحدة لا يملكون السلطة لإجبار دولة ما على تنفيذه.
وفي مهرجان الديمقراطية في برلين بمناسبة 75 عاما من الدستور، واجه وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، احتجاجًا على طريقة تعامل الحكومة الفيدرالية مع حرب غزة، قام عدد من المشاركين بتعطيل نقاش مع المواطنين باستخدام صيحات عالية ولافتات، وتوجيه اتهامات للحكومة الفيدرالية بالفساد والانحياز، وسط مطالبات بالوقف الفوري لتسليم الأسلحة إلى إسرائيل.
وانتقدت ألمانيا الهجوم على مخيمات اللاجئين في رفح، على لسان نائب المستشار روبرت هابيك، ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، أوضحوا مرارًا وتكرارًا أن إسرائيل يجب أن تلتزم بالقانون الدولي في دفاعها المبرر ضد منظمة حماس، وهذا ينطبق في جميع الأحوال، وأن الهجمات العسكرية على مخيمات اللاجئين لا تتوافق مع القانون الدولي.
ومؤخرًا تزايدت عدد طلبات الحصول على الجنسية الألمانية من إسرائيل بشكل ملحوظ منذ عملية طوفان الأقصى بعد أن تم تقديم 6869 طلبًا من إسرائيل في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، وفي عام 2023 بأكمله كان هناك 9,129.
ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه معهد أبحاث الرأي فورسا، فإن غالبية الألمان يعارضون الاعتراف بفلسطين كدولة منفصلة في هذه المرحلة ويرفض نصف الألمان الاعتراف، ويؤيده 38%، وامتنع عن التقييم 12%.
وأعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج الأسبوع الماضي أنها ستعترف بفلسطين كدولة غدا الثلاثاء، وتدعم الحكومة الفيدرالية حل الدولتين من حيث المبدأ، لكنها ترفض الخطوة في هذه المرحلة.