الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد مجزرة الخيام.. واشنطن تبحث انتهاك إسرائيل "خط بايدن الأحمر"

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن الرئيس الأمريكي

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

وسط مجازر على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم وعدوا فيه النازحين بأنه منطقة آمنة غرب مدينة رفح الفلسطينية، فراح ضحيتها 45 فلسطينيًا وأُصيب 249 آخرون، لا تزال واشنطن تقيم ما إذا كانت إسرائيل انتهكت "الخط الأحمر" الذي وضعه بايدن أم لا.

تقييم الغارة الإسرائيلية

وقال مسؤولان أمريكيان، إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على تقييم ما إذا كانت الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 45 نازحًا فلسطينيًا في مخيم للنازحين في رفح أمس الأحد تمثل انتهاكًا لـ "الخط الأحمر" الذي وضعه بايدن، وفق موقع "أكسيوس".

وهدد "بايدن" في وقت سابق من هذا الشهر بتعليق تسليم بعض الأسلحة الهجومية أمريكية الصنع إذا دخلت إسرائيل المراكز السكانية في رفح، المدنية الواقعة في جنوب غزة والتي تعتبر المعقل الأخير لحماس.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون لاحقًا أن الأزمة الإنسانية نتيجة التهجير الجماعي للمدنيين من رفح، يمكن أن تشكل أيضًا انتهاكًا للخط الأحمر الذي وضعه بايدن.

حادث أكثر دموية

وكانت الغارة الجوية هي الحادث الأكثر دموية في رفح منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على المدينة في أوائل شهر مايو، حيث أفاد مسؤولو الصحة في غزة أن نساء وأطفالًا كانوا من بين القتلى.

الغارة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 45 فلسطينيا نازحا

وحدث ذلك بعد أيام قليلة من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف العمليات العسكرية على الفور في رفح، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقًا عملياتيًا في الغارة الجوية، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل المدنيين بأنه "خطأ مأساوي".

وقال مسؤول أمريكي إن البيت الأبيض بصدد تحديد ما حدث بالضبط؛ من أجل تحديد ما إذا كانت الظروف تستدعي اتخاذ إجراء أمريكي.

إشراك إسرائيل في التقييم

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، "إن إدارة بايدن تعمل بنشاط على إشراك الجيش الإسرائيلي وشركائه على الأرض لتقييم ما حدث"، وفق "أكسيوس".

وأضاف: "إن الصور المدمرة التي أعقبت الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على رفح الليلة الماضية مفجعة، وإن لإسرائيل الحق في ملاحقة حماس، لكن كما أوضحنا يجب عليها أن تتخذ كل ما يلزم لحماية المدنيين".

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، إنه في الأيام التي سبقت الغارة الجوية الكارثية، شعر مسؤولو البيت الأبيض أنهم تمكنوا من التأثير بشكل كبير على خطط العمليات الإسرائيلية في رفح بطريقة من شأنها أن تمنع وقوع إصابات جماعية بين المدنيين، مشيرين إلى أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، أجرى في إسرائيل الأسبوع الماضي عدة ساعات من المناقشات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حول عملية رفح.

مخاوف أمريكا تبددت

وقال مسؤول أمريكي كبير إن سوليفان شعر بأن العديد من مخاوف الإدارة قد تم تناولها في خطط إسرائيل المحدثة بشأن رفح، وأنه من الممكن رؤية كيف يمكن تنفيذ عملية دون تجاوز "الخطوط الحمراء" التي وضعها بايدن.

وأدى هذا التقييم إلى تخفيف الولايات المتحدة معارضتها لتوسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح، والتي شملت الغارة الجوية يوم الأحد، بينما قال مسؤول أمريكي "إن حادث رفح من المرجح أن يزيد الضغوط السياسية على بايدن لتغيير سياسته تجاه الحرب في غزة".