الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تلويح باستخدام السلاح النووي.. تهديد روسي لأمريكا بحرب عالمية

  • مشاركة :
post-title
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

انطلقت دعوات روسية لتحذير أمريكا وبولندا من أن استخدام أي أسلحة ضد أهداف روسية، قد يؤدي إلى حرب عالمية، وذلك وسط توترات متزايدة بين روسيا وبولندا العضو في الناتو، منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

توترات بين روسيا وبولندا

وتتصاعد التوترات بين روسيا وبولندا العضو في الناتو، حيث قال أندريه سيجنا، نائب وزير الخارجية البولندي، في وقت سابق من هذا الشهر، "إن بلاده قد تُترك معرضة للهجمات الروسية بعد أن قالت وارسو إنها قد تستضيف أسلحة الناتو النووية على أراضيها"، وفق "نيوزويك" الأمريكية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية، أن بولندا تدرس قرار إسقاط الصواريخ الروسية، وقالت وارسو "إن الصواريخ الروسية التي أطلقت على غرب أوكرانيا دخلت مجالها الجوي عدة مرات، لكن موسكو قالت إن ذلك كان عرضيًا".

وقال وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، "إن الولايات المتحدة أبلغت روسيا أنها إذا استخدمت الأسلحة النووية فسيكون هناك رد أمريكي"، وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي "دميتري ميدفيديف"
تهديد بحرب عالمية

وكتب الرئيس الروسي السابق، ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي "دميتري ميدفيديف"، الأحد، على موقع "X"، ردًا على تصريحات وزير الخارجية البولندي، "إنه إذا دمر الأمريكيون مواقع موسكو في أوكرانيا، فإنه بذلك ستبدأ حرب عالمية".

وأضاف "إنه يشك في أن الولايات المتحدة قد تعهدت بهذا الالتزام، وقال إنها إذا فعلت ذلك، يعني بدء حرب عالمية، وينبغي لوزير خارجية، حتى لو كان لدولة مثل بولندا، أن يفهم ذلك، وإذا تم نشر الأسلحة النووية الحرارية في بولندا، فلن يتم استبعاد وارسو، وسوف تحصل بالتأكيد على نصيبها من الرماد المشع".

الحرب النووية

وأصر فلاديمير سولوفيوف، مذيع التلفزيوني الروسي الشهير في حلقة حديثة من برنامجه التلفزيوني، على أن "الحرب النووية أمر لا مفر منه، دعونا نقارن بين الأسلحة الاستراتيجية الأكبر"، وذلك وسط مخاوف دولية من احتمال تصاعد الصراع إلى حرب نووية.

وقوبلت تعليقات "سولوفيوف" بمقاومة من ضيف البرنامج "أندريه سيدوروف"، نائب عميد السياسة العالمية في جامعة موسكو الحكومية، وقال: "يفوز الرجل عندما يتوقف عن الخوف من الموت، إنهم يواصلون التحدي، ونحن نفترض أننا ضعفاء، لماذا تستخدم الأسلحة النووية؟ لا يمكنك فعل ذلك، فلماذا إذن أنفق آباؤنا وأجدادنا مبالغ طائلة على الدرع النووي؟".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف من أنه على الرغم من أن سياسة الحرب النووية التي تنتهجها موسكو لم تتغير، إلا أن الوضع مائع.

في هذه الأثناء، بدأ الجيش الروسي تدريبات على الأسلحة النووية ردًا على "التصريحات والتهديدات الاستفزازية لبعض المسؤولين الغربيين فيما يتعلق بالاتحاد الروسي"، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية.

الحرب الروسية الأوكرانية
تعزيز الجهود لمواجهة روسيا

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022 إلى تعزيز وحدة الناتو ضد موسكو، ما دفع فنلندا والسويد، اللتين كانتا محايدتين سابقًا، إلى الانضمام إلى الحلف.

وتعهدت دول الناتو في شرق أوروبا، الأقرب إلى حدود أوكرانيا وروسيا -وكذلك دول بيلاروسيا حليفة الكرملين- بزيادة الإنفاق الدفاعي. إذ قالت عدة دول إنها ستخصص أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، وهو ما يتجاوز هدف الـ2% الذي حدده الناتو.

وحذرت أوكرانيا من أنها إذا خسرت جهودها الحربية ضد روسيا، فإن دول أوروبا الشرقية قد تصبح الهدف التالي لموسكو. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد فترة وجيزة من تدفق قوات موسكو إلى أوكرانيا في فبراير 2022: "إذا لم تقف أوكرانيا، فلن تقف أوروبا.. إذا سقطنا، فسوف تسقطون أنتم".

جوتلاند.. الوجهة المقبلة لروسيا

وقبل أيام أعلن ميكائيل بيدن، وزير الدفاع السويدي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى لفرض هيمنته على بحر البلطيق، مشيرًا إلى أن جزيرة جوتلاند السويدية تقع تحت مرمى نظره.

وقال بيدن لشبكة RND الألمانية إنه واثق من أن بوتين لديه "عين على جوتلاند"، في إشارة إلى الجزيرة السويدية ذات الأهمية الاستراتيجية، مضيفًا أن "هدف بوتين هو السيطرة على بحر البلطيق".

ويرى وزير الدفاع السويدي أنه "إذا سيطرت روسيا على بحر البلطيق وأغلقته، فسيكون لذلك تأثير هائل على حياتنا - في السويد وجميع البلدان الأخرى المطلة على بحر البلطيق"، مؤكدًا أنه لا يجب ألا يصبح بحر البلطيق ملعبًا لبوتين، حيث يرهب أعضاء الناتو.

وتوجد ناقلات النفط الروسية أخيرًا في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد قبالة الساحل الشرقي لجوتلاند. ويعمل الأسطول المقدر بنحو 1400 سفينة خارج القطاع البحري الرسمي ولا يشكل رسميًا جزءًا من أي قوات مسلحة؛ لذا فإن حلف شمال الأطلسي ليس لديه سوى القليل من السلطة للتصرف.