نظّم الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، تدريبات جوية بالقرب من حدوده مع كوريا الشمالية، ردًا على خطة بيونج يانج لإطلاق ما تدعي أنه قمر اصطناعي للتجسس العسكري.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سول، إن نحو 20 طائرة مقاتلة، بما في ذلك مقاتلات الشبح من طراز "F-35A"، أجرت التدريبات في منطقة وسطى جنوب منطقة حظر الطيران بالقرب من الحدود بين الكوريتين، وذلك بعد ساعات من إخطار كوريا الشمالية اليابان بخطتها لإطلاق صاروخ فضائي يحمل قمرًا اصطناعيًا بين الاثنين ومنتصف ليل 3 يونيو المقبل، بحسب وكالة يونهاب.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان لها: "جرى إجراء تدريبات توجيه هذه الضربات لإظهار العزم والقدرات على العقاب الفوري والقوي وحتى النهاية إذا قام العدو باستفزاز".
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة "لي سونج-جون" في إفادات صحفية دورية: "إطلاق كوريا الشمالية المزعوم للقمر الاصطناعي للتجسس العسكري هو عمل استفزازي ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، وسيقوم جيشنا بتنفيذ إجراءات تُظهر قدرتنا القوية وعزمنا".
جاء إشعار كوريا الشمالية قبل أن يعقد رئيس كوريا الجنوبية "يون سيوك-يول" ورئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانج" ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اجتماعًا ثلاثيًا في سيول اليوم، حيث دعا "يون" و"كيشيدا" الشمال إلى وقف خطة الإطلاق.
وقد حدد الشمال 3 مناطق ستسقط فيها الحطام؛ منها اثنتان غرب شبه الجزيرة الكورية والثالثة شرق جزيرة لوزون الفلبينية، وفقًا لوكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.
كانت بيونج يانج أعلنت عن خطة لإطلاق 3 أقمار اصطناعية أخرى هذا العام، بعد نجاحها في إطلاق أول قمر اصطناعي عسكري في نوفمبر الماضي.
وتأتي خطة الإطلاق على الرغم من الانتقادات الدولية بأن أي عملية إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية تعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.