الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انخفاض معدلات المواليد تهدد طموحات الصين الاقتصادية

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تلقي الأزمة الديموغرافية المكتشفة في الصين بظلالها على صعوبة تحقيق الطموحات الاقتصادية للبلاد، خلال منتصف القرن الحالي.

وفي بداية ولايته الأولى، حدد الرئيس الصيني شي جين بينج، هدف تحقيق "التجديد العظيم للأمة الصينية" بحلول عام 2049، الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وخطت البلاد خطوات كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف خلال العقد التالي، إذ نجا الملايين من الفقر ووضعت بكين نفسها في مركز التمويل العالمي والدبلوماسية. لكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم شهد انتعاشًا وعرًا بعد الوباء، متأثرًا بانخفاض الطلب المحلي، والركود المستمر في سوق العقارات، وارتفاع مستويات الدين العام.

وقال فوكسيان يي، الباحث في جامعة ويسكونسن ماديسون، لمجلة "نيوزويك" الأمريكية: "تعتمد طموحات بكين على توقعات اقتصادية مبالغ فيها، والتوقعات الديموغرافية التي تجعل تحقيق هذه الأهداف أمرًا مستحيلًا".

إن التوقعات الاقتصادية طويلة المدى للصين، مثل جيرانها اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، مهددة بسبب انخفاض معدلات المواليد وشيخوخة القوى العاملة.

وخلافًا للحال في الولايات المتحدة، إذ يقل معدل المواليد أيضًا عن 2.1 طفل لكل امرأة، تظل دول شرق آسيا مترددة في فتح أبوابها بالكامل للهجرة من أجل تعويض النقص في القوى العاملة بالمستقبل.

وحتى الآن، فشلت السياسات الجديدة ومئات المليارات من الدولارات، التي تم ضخها في تدابير مثل رعاية الأطفال وعلاج الخصوبة في عكس هذا الاتجاه.

وكان العام الماضي هو العام السابع على التوالي الذي تنخفض فيه الولادات، والعام الثاني الذي يموت فيه عدد أكبر من الأشخاص الذين ولدوا.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يتقلص عدد سكان الصين، التي تعد الآن ثالث أكبر دولة في العالم بعد الهند، من 1.4 مليار إلى 1.31 مليار بحلول عام 2050.

ويقول "يي" إن هذا التوقع متفائل للغاية، وهو يعتقد أن عدد السكان يبلغ بالفعل 1.3 مليار نسمة، وسيصل نحو مليار بحلول منتصف القرن، إذا تمكن معدل الخصوبة من الاستقرار عند 0.8 مولود متوقع لكل امرأة.

وفي الوقت نفسه، قال إن نسبة الصينيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق سترتفع من نحو 15% إلى 35% بحلول عام 2050، ما يستنزف الموارد العامة ويؤثر على الإنتاجية.

وتشمل أهداف "شي" في منتصف القرن تحويل القوات المسلحة الصينية، المعروفة باسم جيش التحرير الشعبي، إلى قوة مقاتلة من الطراز العالمي، قادرة على السيطرة ليس فقط على منطقتها المباشرة، بل أيضًا التفوق على الولايات المتحدة بمختلف أنحاء العالم.

وسوم :الصين