الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حادث تحطم مروحية "رئيسي".. ترقب إيراني وسط ظروف سياسية معقدة

  • مشاركة :
post-title
حطام طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

حادثة لفتت انتباه العالم وتابعها الجميع على الشاشات في انتظار العثور على مروحية الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حتى أعلنت السُلطات الإيرانية وفاته، لكن الأمر لم ينته إلى هذا الحد، بل فتح تساؤلات عديدة تحوم حولها الشبهات.

منذ إعلان وفاة الرئيس الإيراني أو قبلها بقليل اندفع المراقبون لسياسات الجمهورية الإيرانية للتساؤل عن مستقبل الحكم في طهران، في ظل حالة من التوترات في المنطقة على خلفية المشاحنات الأخيرة مع دولة الاحتلال، إضافة إلى عدة عوامل أخرى.

مستقبل واضح

قال رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية، مصيب النعيمي، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، "إن مستقبل إيران بعد وفاة رئيسي واضح جدًا، إذ إن الدستور ينص على تعيين النائب الأول في مهام السلطة التنفيذية".

وأوضح "النعيمي" أنه في خلال 50 يومًا يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو أمر سيتم بشكل طبيعي وسلس وسبق أن حدث في عدة أحداث مماثلة.

وينص الدستور الإيراني في مادته الـ131، على أن يتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يومًا.

كما تنص المادة الـ 132 من الدستور على أنه "خلال الفترة التي يتولّى فيها النائب الأول لرئيس الجمهورية مسؤولياته، لا يمكن استجواب الوزراء أو حجب الثقة عنهم، ولا يمكن كذلك القيام بإعادة النظر في الدستور أو إصدار الأمر بإجراء الاستفتاء العام في البلاد".

أمريكا في دائرة الاتهام

وحول توجيه محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني السابق في مقابلة تلفزيونية، أصابع الاتهام في حادث مروحية الرئيس الإيراني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قال النعيمي "إن أطروحة ظريف جاءت نتيجة اتفاقات جرت بين إيران والولايات المتحدة خلال فترة تولي الأخير لحقيبة الخارجية".

وأضاف أن واشنطن وعدت بتزويد طهران بكل ما تحتاج من كل الأدوات والتجهيزات والطائرات الأمريكية الصنع، لكن واشنطن رفضت فيما بعد تنفيذ تلك الاتفاقات، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يقودنا إلى أن العقوبات الأمريكية على إيران هي السبب في الحادث وليس أكثر.

أثر العقوبات على الطائرات

وتُشغّل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية جعلتها من الصعب الحصول على قطع غيار لها، فيما يعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل ثورة عام 1979.

وفي ظل العقوبات الدولية، وخاصة الأمريكية، المفروضة على الدولة الإيرانية، تكافح صناعة الطيران الإيرانية لتحقيق الأهداف التشغيلية للطائرات، حيث يوجد 180 طائرة فقط في الخدمة حاليًا، وهو أقل من العدد المخطط له وهو 250 طائرة بحلول نهاية العام الماضي، وفق محطة تلفزيونية "إيران إنترناشيونال".

لجان تقصي

وعن ملابسات ما جرى، أشار الصحفي الإيراني إلى أنه منذ وقوع الحادث، فقد بدأت لجان مختصة في هذا المجال، "وسيقوم المختصون والسلطات بتحقيق شامل حول كل ما جرى والأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث".

وكلف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء علي باقري، وفدًا رفيع المستوى للتحقيق في حادث تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ووفقًا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية، فقد كلف اللواء باقري الوفد في الساعات الأولى من صباح الاثنين، للتحقيق في أسباب وملابسات الحادث الذي أودى بحياة الرئيس رئيسي ومرافقيه.

ويترأس الوفد العميد الطيار علي عبداللهي، إلى جانب مجموعة من الخبراء والتقنيين العسكريين والمدنيين، للتحقيق في تفاصيل الواقعة التي وقعت في منطقة أذربيجان الشرقية أثناء عودة رئيسي من افتتاح سد "قيز قلعة سي" على الحدود مع أذربيجان.

موقف إيران من الحادث

أما فيما يخص الموقف الإيراني من الحادث، فأوضح النعيمي، "أنه لا يعتقد أن طهران ستتخذ موقفًا معينًا في الوقت الحالي حول إذا ما كان الحادث له ارتباط بالخارج، لكنه أشار إلى أن "الوضع الأولي والعينات الأولية تقود إلى أن السبب في الحادث ربما يكون الطقس الذي كان شديد البرودة والضباب والهواء والأمطار الغزيرة".

واختتم أن الموقع الذي عثر فيه على حطام الطائرة على حدود أذربيجان إلى داخل إيران، حيث إن كل هذه الأمور تحتاج إلى بعض الوقت حتى يكون هناك تقييم شامل وكامل للحدث.