الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتهاء "جواز السفر" يجبر الأوكرانيين على العودة للحرب

  • مشاركة :
post-title
الجيش الأوكراني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد أكثر من عامين على الحرب الروسية الأوكرانية، تتعرض كييف لضغوط متزايدة في ظل شكوى حكومتها من نقص إمدادات الأسلحة والذخيرة من حلفائها الغربيين، بالإضافة إلى مواجهة الجيش الأوكراني مشكلات كبيرة في تجنيد جنود جدد.

وأوقفت كييف إصدار جوازات السفر للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، الذين يعيشون في الخارج، بعد أن كانت اللائحة تنص على إرسال جوازات السفر إلى البعثات الدبلوماسية الأوكرانية، وهو ما يعني أن الرجال الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية لن يتمكنوا في المستقبل من الحصول على جوازات سفرهم إلا في البلد نفسه، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل" الألمانية.

وترغب أوكرانيا في الاعتماد على الرجال الذين فروا إلى الخارج واستخدامهم في الحرب، إذ يتعين على الرجال الأوكرانيين الذين يحملون وثائق منتهية الصلاحية العودة إلى وطنهم، إذ يُمنعون من مغادرة البلاد بسبب الأحكام العرفية.

وفي منتصف أبريل، أقر البرلمان في كييف قانونًا لتشديد التجنيد الإجباري في المستقبل، يجب أن يكون من الممكن إرسال الجنود من سن 25 عامًا إلى الجبهة، بعد أن كان الحد الأدنى لسن المهام القتالية هو 27 عامًا، وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المجندين التسجيل لدى السلطات في غضون 60 يومًا، وهو ما يهدف إلى تسهيل استدعائهم.

وبحسب خبراء فإن السبيل القانوني الوحيد للأوكرانيين الخاضعين للخدمة العسكرية دون وثائق صالحة سيكون في المستقبل طلب اللجوء، وفي ألمانيا التي تضم أكبر عدد من الأوكرانيين من غير المرجح أن يكون لهذه الإجراءات تأثير مباشر على حقهم في الإقامة، بعد منح جميع الأشخاص الذين فروا من البلاد بعد الهجوم الروسي في البداية حق الإقامة من قبل الاتحاد الأوروبي لأسباب إنسانية حتى مارس 2025.

من ناحية أخرى؛ قال جيرمان جالوشينكو، وزير الطاقة الأوكراني، اليوم الأحد، إن الهجمات الروسية المكثفة بطائرات مسيرة وصواريخ على نظام الطاقة الأوكراني تسببت في أضرار للقطاع تجاوزت قيمتها مليار دولار، وإن الأضرار الرئيسية لحقت بمنشآت توليد الطاقة الحرارية والمائية، وكذلك أنظمة نقل الطاقة.

وتهاجم القوات الروسية محطات الطاقة الحرارية والمائية الأوكرانية وكذلك الشبكات الرئيسية، منذ 22 مارس، بشكل يومي تقريبًا، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق.