الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كولومبيا أحدث "المُقاطعين".. العالم يصعِّد ضد إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
مواطنون يحملون الأعلام الفلسطينية والكولومبية في بوجوتا

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي اندلع على خلفية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي ولا يزال متواصلًا حتى الآن، إلى اندلاع أزمة دبلوماسية كبيرة لدى شطر واسع من العالم، إذ سحبت العديد من الدول سفراءها أو قطعت علاقاتها مع إسرائيل؛ احتجاجًا على العدوان، كان آخرها كولومبيا.

وأعلن الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واصفًا -في خطابه أمام الجماهير المحتشدة في ساحة بوليفار بالعاصمة بوجوتا- ما تقوم به حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو بـ"الإبادة الجماعية"، قائلًا "إذا ماتت فلسطين، تموت الإنسانية ولن ندعها تموت".

وبهذه الخطوة الجريئة، انضمت كولومبيا -ثالث أكبر دولة في أمريكا الجنوبية وأهم حليف للولايات المتحدة في المنطقة- إلى كل من بوليفيا وبليز، في قائمة الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.

دول أمريكا الجنوبية تدين الهجوم الإسرائيلي

على غرار كولومبيا، قدمت دول أخرى في أمريكا الجنوبية والوسطى احتجاجات دبلوماسية ضد إسرائيل؛ ردًا على عدوانها على قطاع غزة، ففي البرازيل، انتقد الرئيس لولا دا سيلفا إجراءات إسرائيل في قطاع غزة واصفًا إياها بـ"جنون" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أن تقوم بلاده بسحب سفيرها لدى تل أبيب، في 19 فبراير الماضي.

أما بوليفيا فذهبت إلى أبعد من ذلك بقطع كل روابطها الدبلوماسية مع إسرائيل في 31 أكتوبر، منددة بما وصفته بـ"جرائم الحرب" و"انتهاكات حقوق الإنسان" في غزة، لتصبح أول دولة من أمريكا اللاتينية تتخذ هذا الإجراء.

وفي نفس السياق، استدعت تشيلي سفيرها لدى إسرائيل، معتبرة أن "انتهاكاتها لا يمكن قبولها للقانون الإنساني الدولي في غزة".

الأردن يرفض عودة السفير الإسرائيلي

وكان الأردن من أوائل الدول التي استدعت سفيرها لدى إسرائيل في الأول من نوفمبر 2023، تعبيرًا عن موقفه الرافض والمستنكر للحرب على غزة، التي تقتل أبرياء وتتسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

كما أكد الأردن أن السفير الإسرائيلي الذي غادر العاصمة عمان، عقب عملية طوفان الأقصى "لن يُسمح له بالعودة".

وفي نوفمبر، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إن بلاده تدرس كل الخيارات المتاحة في ردّها على العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته اللاحقة، مشيرًا إلى أن حصار إسرائيل لقطاع غزة المكتظ بالسكان لا يمكن تبريره بالدفاع عن النفس، كما انتقد الهجمات العشوائية للقوات الإسرائيلية التي استهدفت حتى المناطق الآمنة وسيارات الإسعاف.

التفاف عربي حول القضية الفلسطينية

وانضمت البحرين وتركيا إلى الأردن، إذ سحبتا سفيريهما لدى إسرائيل، وعلق البرلمان البحريني العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية في 2 نوفمبر، مستندًا إلى "موقف المملكة التاريخي الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

أما تركيا فقد استدعت سفيرها في 4 نوفمبر بسبب "الكارثة الإنسانية" الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين في غزة، فيما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان قطع كل اتصالاته مع نتنياهو.

جنوب إفريقيا تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية

على الصعيد الإفريقي، كانت جنوب إفريقيا من أكثر الدول حدة في ردّها، إذ استدعت بعثتها الدبلوماسية كاملة في 6 نوفمبر، وانتقدت سفير إسرائيل لديها لانتقاده من "يعارضون فظائع وإبادة الجماعية للحكومة الإسرائيلية".

كما صوّت البرلمان الجنوب إفريقي في 21 نوفمبر لصالح تعليق العلاقات الدبلوماسية وإغلاق السفارة الإسرائيلية في البلاد.

ودعمت جنوب إفريقيا في بياناتها حل الدولتين ونددت بـ"الاستيطان المستمر وتدنيس المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والقمع المستمر للشعب الفلسطيني" على اندلاع الحرب.

وفي خطوة لاحقة، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

تشاد تستنكر خسائر الأرواح البريئة

وانضمت تشاد أيضًا إلى قائمة الدول التي استدعت سفراءها من إسرائيل في 6 نوفمبر، مستنكرة "خسارة الأرواح البشرية للعديد من المدنيين الأبرياء"، وداعية إلى "وقف لإطلاق النار يؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية".

بلجيكا تستدعي سفيرها بعد قصف وكالة التنمية

ولم تكن الدول الأوروبية بمنأى عن تداعيات الحرب، إذ أعلنت بلجيكا في 1 فبراير 2024 استدعاء سفيرها لدى إسرائيل، بعد قصف الأخيرة لوكالة التعاون الإنمائي البلجيكية في غزة، في خطوة نادرة من قِبل دولة أوروبية غربية.