تسعى دول مجموعة السبع، إلى التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2035، بعد اجتماع وزراء البيئة في تورينو في شمال إيطاليا، اتفقوا فيه على إطار زمني للتخلص التدريجي من الفحم.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن التخلص التدريجي من الفحم يجب أن يحدث في النصف الأول من ثلاثينيات القرن الحالي، وهو ما وصفه وزير الدولة البريطاني للطاقة النووية والطاقة المتجددة أندرو باوي، بالـ "اتفاق تاريخي"، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ويعتبر المراقبون أن الموعد الملزم للتخلص التدريجي من توليد الطاقة التي تعمل بالفحم يمثل خطوة مهمة لحماية المناخ العالمي، ومن بين دول مجموعة السبع، تؤيد فرنسا الخروج في وقت مبكر من عام 2030، في حين ترفض اليابان، على سبيل المثال، التي تغطي ثلث احتياجاتها من الكهرباء من طاقة الفحم، تحديد موعد محدد للخروج، وفي ألمانيا، يتصور الوضع القانوني الحالي الخروج بحلول عام 2038.
من جانبها دعت وزيرة المناخ التابع للأمم المتحدة سيمون ستيل مرة أخرى دول مجموعة السبع إلى استخدام ثقلها السياسي والاقتصادي وقدراتها التكنولوجية للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وقال إنه كثيرًا ما يسمع في منتديات مثل اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة السبع أن الدول الصناعية لا يمكنها المضي قدمًا بسرعة كبيرة حتى لا تتوقع نتائج المفاوضات على مستوى الأمم المتحدة. ومع ذلك، فمن "الهراء التام أن نزعم أن مجموعة السبع لا تستطيع - أو لا ينبغي لها - أن تمهد الطريق إلى تدابير أكثر طموحًا لحماية المناخ".
وتمثل دول مجموعة السبع 38 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي، ووفقًا لأرقام عام 2021، فهي مسؤولة عن 21 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.
وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا وفرنساـ وبريطانيا، وكندا، واليابان، وتتولى إيطاليا حاليًا الرئاسة.