وجهت هيئة محلفين كبرى في ولاية أريزونا مساء أمس الأربعاء، لائحة اتهام لعدد من داعمي الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات 2024، دونالد ترامب، تزعم محاولة إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في الولاية.
وتضمنت لائحة الاتهام عمدة مدينة نيويورك السابق ومحامي ترامب السابق رودي جولياني ومارك ميدوز رئيس موظفي البيت الأبيض السابق، من بين 18 حليفًا ومساعدًا للرئيس السابق.
وتشمل التهم الاحتيال والتزوير والتآمر، وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعية العامة في ولاية أريزونا، كريس مايز.
وكانت أريزونا، حيث هزم الرئيس جو بايدن ترامب بأكثر من عشرة آلاف صوت، من بين سبع ولايات اتُهم فيها الجمهوريون بتزييف الأصوات، بزعم التوقيع على وثائق تزعم زورًا فوز ترامب.
وكانت مايز قد أعلنت، العام الماضي، أن مكتبها يحقق مع من يُزعم تزييفهم الأصوات، وحاولوا الادعاء بأن ترامب فاز بالولاية في عام 2020.
وبالإضافة إلى ولاية أريزونا، أصدر المدعون أيضًا اتهامات في كل من نيفادا، وجورجيا، وميتشيجان؛ حسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك".
18 متهمًا
بالإضافة إلى جولياني وميدوز، اتُهم أكثر من عشرة جمهوريين بارزين بالعمل "كناخبين مزيفين"، والذين أصدروا بيانًا يعلن فوز الرئيس السابق في 14 ديسمبر 2020؛ مؤكدين -دون دليل- أن ترامب هزم بايدن في أريزونا.
وبينما وردت أسماء 11 شخصًا في لائحة الاتهام، الأربعاء، تم حذف سبعة أسماء إضافية من السجلات التي نشرتها مايز.
ومن بين المتهمين المذكورين في الوثائق كيلي وارد، الرئيسة السابقة للحزب الجمهوري في أريزونا، وزوجها مايكل وارد؛ مرشح مجلس الشيوخ جيم لامون؛ واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين، هما جيك هوفمان وأنتوني كيرن؛ وتايلر بوير، عضو لجنة أريزونا في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري والرئيس التنفيذي للعمليات في منظمة Turning Point Action المؤيدة لترامب.
كما تم اتهام المحامين جينا إليس وجون إيستمان وكريستينا بوب؛ ومستشار الحملة بوريس إبشتين؛ ومساعد الحملة السابق مايك رومان؛ إلى جانب كبار الجمهوريين السابقين في الولاية جريج سافستن وروبرت مونتجمري؛ ونشطاء الحزب الجمهوري صموئيل مورهيد، ونانسي كوتل ولورين بيليجرينو.
كما تم إدراج ترامب كمتآمر غير متهم في تحقيق أريزونا، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
دعم القانون
في مقطع فيديو أعلنت فيه عن لوائح الاتهام التي تم مشاركتها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، انتقدت مايز المتهمين والمتآمرين غير المتهمين، واتهمهم بمحاولة تقويض الأصوات التي أدلى بها سكان أريزونا.
وقالت مايز: "نحن هنا لأن العدالة تتطلب الرد على الجهود التي يُزعم أن المتهمين وغيرهم من المتآمرين غير المتهمين بذلوها لتقويض إرادة الناخبين في أريزونا خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020".
وأضافت: "كانت انتخابات أريزونا حرة ونزيهة. انتخب شعب أريزونا الرئيس بايدن، أنا غير راغبة في قبول حقيقة أن المتهمين الذين اتهمتهم هيئة المحلفين الكبرى بالولاية، زُعم أنهم خططوا لمنع النقل القانوني للرئاسة".
وأكدت: "مهما كانت أسبابهم، فإن مؤامرة الانتهاك هذه يجب الرد عليها بالقانون؛ وأنا تم انتخابي لدعم قانون هذه الولاية".
وتابعت المدعية العامة: "لو نجح المخطط لكان -ترامب- قد حرم ناخبي أريزونا من حقهم في فرز أصواتهم لرئيسهم المنتخب، وكان من شأنه أن يجعل حقهم في التصويت بلا معنى".
نفي الاتهامات
بينما لم يرد عمدة نيويورك السابق على الاتهامات مباشرة، أكد في تغريدة له على منصة "إكس"، مساء الأربعاء، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 "سُرقت".
وفي تغريدة أخرى، كتب: "لم تتح لنا الفرصة مطلقًا لمناقشة قضيتنا وعرض الحقائق حول انتخابات 2020 في المحكمة. ولسوء الحظ، قد يكون الكثير من الأمريكيين مشتتين أو متأثرين أو غير مهتمين بالحقيقة حول عام 2020".
كما انتقد تشارلي كيرك، مؤسس ورئيس منظمة Turning Point USA المحافظة، لوائح الاتهام.
وكتب كيرك في إحدى التغريدات أن مايز -وهي ديمقراطية- "تلاحق اتهامات جنائية جذرية وغير مسبوقة ضد سبعة محامين لدونالد ترامب بشأن جهود خوض الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في أريزونا".
وأضاف: "إنها تتهم رودي جولياني، وجون إيستمان، وبوريس إفستاين، ومايك رومان. بالإضافة إلى 11 ناخبًا جمهوريًا في أريزونا، ومن بين هؤلاء الناخبين زميلي وصديقي تايلر بوير، عضو اللجنة الوطنية لأريزونا ورئيس منظمة Turning Point Action".