الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كابوس أمني.. سجن "ترامب" يربك حسابات جهاز الخدمة السرية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تواجه السلطات الأمنية الأمريكية تحديًا لوجستيًا كبيرًا، يتمثل في احتمالية وضع الرئيس السابق دونالد ترامب رهن الاعتقال، في ظل التهم الجنائية المتراكمة ضده، التي قد تصل عقوبتها إلى 136 عامًا في السجن، إذ تدرس الخدمة السريّة المكلفة بحماية الرؤساء السابقين سيناريوهات غير مألوفة لضمان سلامته في حال صدور أمر باحتجازه، ما يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا الوضع الاستثنائي الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الولايات المتحدة.

سيناريوهات غير مألوفة

قالت مصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن جهاز الخدمة السريّة الأمريكي، المكلف بحماية الرؤساء الأمريكيين السابقين، يدرس كيفية التصرف إذا انتهى الأمر بالرئيس السابق خلف القضبان.

يوم الثلاثاء، حجب القاضي خوان ميرشان، قرارًا بشأن ما إذا كان سيتم احتجاز ترامب، بسبب ازدراء المحكمة، وانتهاكات مزعومة لأمر حظر النشر في القضية، إلا إنه ليس من الواضح بحسب الصحيفة متى سيعلن الأخير عن حكمه في هذا الصدد.

وتتعلق جلسات الاستماع بتهم جنائية وجهت للرئيس الأمريكي السابق بتزوير سجلات الأعمال، لإخفاء سداد دفعة مالية لشراء صمت ممثلة إباحية قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

تحذير أو غرامة قبل السجن

ولفتت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه من المرجح إصدار القاضي تحذيرًا أو فرض غرامة قبل اتخاذ "الخطوة القصوى" المتمثلة في سجن المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض لمدة شهر في زنزانة احتجاز بقاعة المحكمة.

ويطالب المدعون، الذين يزعمون أن ترامب هاجم الشهود وغيرهم من الأشخاص المرتبطين بقضيته، بفرض غرامة على الرجل البالغ من العمر 77 عامًا.

دراسة حماية ترامب

عقد مسؤولون من الخدمة السرية ووكالات إنفاذ القانون الأخرى اجتماعا الأسبوع الماضي، ركزوا فيه على كيفية التحرك وحماية ترامب إذا أمر القاضي في النهاية بوضعه في زنزانة الحجز بالمحكمة، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر للصحيفة الأمريكية.

وفقًا لعشرات المسؤولين من مختلف المستويات الأمنية، الذين تحدثوا إلى نيويورك تايمز، فإن مسألة كيفية حبس الرئيس السابق بأمان إذا وجدت هيئة المحلفين أنه مذنب وتم إرساله إلى سجن فعلي "لم تتم معالجتها بشكل مباشر بعد".

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا حدث ذلك فإنه سيصبح "تحديًا هائلًا" و"كابوسًا لوجستيًا" لجميع الوكالات الأمنية المعنية.

وقد يواجه ترامب، وهو أول رئيس أمريكي سابق يقف في قفص الاتهام، ما يصل إلى 136 عامًا في السجن نتيجة لأربع قضايا جنائية ضده.

احتجاز منفصل وفحص دقيق

ووفقًا لما أشار المسؤولون للصحيفة الأمريكية، فإنه إذا كان رئيس الدولة السابق مسجونًا بالفعل، فيجب احتجازه بشكل منفصل عن السجناء الآخرين، مع فحص جميع طعامه وأغراضه الشخصية الأخرى.

وقالوا إنه من أجل تحقيق ذلك، سيتعين على فريق من العملاء العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بالتناوب داخل وخارج المنشأة.

ورغم أن الأسلحة النارية محظورة تمامًا في السجون الأمريكية، لكن هؤلاء العملاء "سيكونون مسلحين رغم ذلك"، بحسب المصادر.

وأكد متحدث باسم الخدمة السريّة لصحيفة نيويورك تايمز أن الوكالة تحرس الرؤساء السابقين، لكنه امتنع عن مناقشة أي "عمليات حماية" محددة.