الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إرضاء لإسرائيل.. أمريكا تحرض الغرب لتصعيد العقوبات ضد إيران

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الإيراني وسط قيادات عسكرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، والتي تنذر بنشوب حرب إقليمية، تضغط أمريكا وحلفاؤها الغربيون على إسرائيل من أجل ضبط النفس، ووعدوا بفرض عقوبات صارمة على قدرة طهران على بيع النفط وتصنيع طائرات دون طيار هجومية.

وجاء الإعلان عن العقوبات المرتقبة بعد أن قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه "يقود هجوما دبلوماسيا" لعزل إيران، وكتب إلى 32 دولة يطلب منهم فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني واتباع واشنطن في تصنيف الحرس الثوري الإسلامي كمجموعة إرهابية.

عقوبات جديدة

ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، قولها، إن إدارة بايدن تستعد لاتخاذ "إجراءات عقابية إضافية ضد إيران في الأيام المقبلة"، مضيفة أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها بشأن التدابير الرامية إلى تعطيل "نشاط النظام الإيراني الخبيث والمزعزع للاستقرار".

وأكدت يلين، أنه قد يكون هناك "المزيد للقيام به" فيما يتعلق بتجارة النفط في طهران.

وبدوره، قال جوزيب بوريل، كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماع افتراضي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مساء الثلاثاء، إن مسؤولي بروكسل سيبدأون العمل على نص العقوبات الجديدة، بناءً على طلب الدول الأعضاء.

في حين، قالت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، إن الاتحاد الأوروبي فرض بالفعل عقوبات على الإمدادات العسكرية الإيرانية التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مضيفة أن برلين وباريس وشركاء آخرون في الاتحاد الأوروبي تسعى إلى توسيع نطاق العقوبات لتشمل أنواعًا أخرى من الصواريخ في ترسانة إيران.

كما أعربت مجموعة السبع، وكذلك الاتحاد الأوروبي، بعد الهجوم الإيراني، عن استعدادهم "لاتخاذ مزيد من الإجراءات ردا على المزيد من المبادرات المزعزعة للاستقرار".

وذكر ثلاثة دبلوماسيين أن هولندا والسويد وجمهورية التشيك دعوا إلى اتخاذ إجراءات تستهدف الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر، لكن ذلك قوبل بالرفض من قبل دول متعددة، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا.

تباين الآراء

وعلى الرغم من موافقة العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على ضرورة فرض عقوبات جديدة على إيران إلا أن آخرين رفضوا هذه الفكرة، مؤكدين أنه من شأنها أن تجر المنطقة إلى حرب.

وعلى جهة أخرى، يقول مسؤولون ألمان إن الشروط القانونية لوضع الحرس الثوري على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب لم يتم استيفاؤها. وعلى وجه الخصوص، لم تقم المجموعة بتنفيذ أي هجوم إرهابي في الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

في حين، أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي أنهم ضد "قلب الطاولة"، مضيفًا أن فرض عقوبات على الحرس الثوري سيكون بمثابة "إعلان حرب".

أما بريطانيا، فهناك انقسام منذ فترة طويلة داخل حكومة المملكة المتحدة بشأن حظر الحرس الثوري، حيث يرى بعض المسؤولين أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى قطع طهران علاقاتها مع المملكة المتحدة تمامًا.