الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ظهر نائما.. ترامب يثير السخرية بأولى جلسات محاكمته الجنائية بنيويورك

  • مشاركة :
post-title
ترامب نائمًا فى المحكمة- صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بدا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، غاضبًا من إحدى الصحفيات، التي حضرت، أمس الاثنين، أولى جلسات محاكمته الجنائية في نيويورك، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"شراء الصمت".

وخلال اليوم الأول من محاكمته الجنائية بتهمة تزوير سجلات الأعمال، حدق ترامب في وجه المراسلة "ماجي هابرمان" من صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بعد أن كتبت أنه بدا وكأنه "نائم" في المحكمة.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه بعد أن غادر المحلفون قاعة المحكمة خلال استراحة بعد ظهر أمس الاثنين، حدق ترامب في المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براج، ثم حول نظره إلى صحفية تدعى ماجي هابرمان، بغضب على ما يبدو لعدة ثوانٍ أثناء خروجه.

أما السبب، فيعود إلى أن مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" المذكورة، كتبت أن ترامب بدا ناعسًا جدًا خلال مجريات الجلسة القضائية، كما أكدت أنه غفا في بعض الأحيان، وبدا وجهه مرتخيًا وخاملًا وكأنه نائم.

وكتبت الصحفية المخضرمة في المدونة المباشرة للصحيفة، أن ترامب بدا نائمًا أثناء إجراءات المحاكمة.

كذلك أوضحت في مقابلة مع شبكة "سي. إن. إن"، الإخبارية الأمريكية، مساء أمس، أنه سبق لترامب أن بدا ناعسًا في جلسات سابقة، لكنه هذه المرة ظهر مختلفًا تمامًا، حتى إنه لم ينتبه إلى ملاحظة مكتوبة مررها إليه محاميه تود بلانش، ولفتت إلى أن فكه بدا فعلًا مرتخيًا وكأنه يغط في النوم.

فيما تفاعل العديد من خصوم المرشح الجمهوري المثير للجدل مع تلك التصريحات. وشارك بعض منتقديه على منصة "إكس"- تويتر سابقًا- صورًا له نائمًا، معدلة بالذكاء الاصطناعي.

وترامب هو أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة، يمثل أمام محكمة في قضية جنائية، في محاكمة قد تفضي إلى حكم بالسجن، وبالتالي إلى قلب موازين حملة الانتخابات الرئاسية التي يخوضها "الملياردير" مرشحًا عن الحزب الجمهوري.

ويواجه ترامب اتهامات بتزوير مستندات محاسبية لمجموعته العقارية"Trump Organization"، ما سمح بحسب الادعاء، في إخفاء مبلغ 130 ألف دولار في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية عام 2016 دفعها لممثّلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز؛ كي تتستّر على علاقة جنسية أقامتها قبل عشر سنوات مع ترامب، حين كان متزوجًا من ميلانيا.

ودفع ترامب ببراءته من 34 تهمة وجّهت إليه قبل سنة على خلفية "تزوير مستندات محاسبية" يعاقب على كل منها بالسجن لمدّة قد تصل إلى أربع سنوات، ويندد كما فعل في سياق قضايا أخرى، بحملة "تنكيل شعواء" هدفها منعه من العودة إلى البيت الأبيض.

وتظهر معظم استطلاعات الرأي تقارب ترامب مع منافسه الرئيس الحالي، جو بايدن، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه.

ويتعين على ترامب أن يوازن بين مشاكله القانونية في السباق الانتخابي، مع مواجهته لعشرات التهم في محاكمات أخرى تتعلق بدوره في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول، وتعامله مع الوثائق السرية، والتدخل المزعوم في الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا، ومن غير المرجح أن يصدر حكم في أي منها قبل الانتخابات، لكن قد يصدر حكم في قضية نيويورك، بحلول صيف هذا العام.

وفي الوقت نفسه، ستستمع المحكمة العليا الأمريكية إلى مرافعات في وقت لاحق من هذا الشهر، بشأن ما إذا كان ترامب يتمتع بحصانة عن أفعاله، عندما كان رئيسًا، وهو ما قد تكون له تداعيات أيضًا على موسم الانتخابات.

وتأجلت قضية الوثائق السرية في فلوريدا، وقضية التدخل في نتائج انتخابات الرئاسة في واشنطن، حتى تبت المحكمة العليا في مسألة الحصانة، وأسقط قاضٍ ثلاث تهم في قضية جورجيا، لكن يُمكن للمدعين العامين استئناف الحكم.

وحصل ترامب على أحكام قضائية هذا العام في قضيتين مدنيتين، فقد أمره قاضٍ بدفع أكثر من 455 مليون دولار بتهمة الاحتيال المالي، وأمرته محكمة بدفع 83 مليون دولار للكاتبة، إي جان كارول، بتهمة التشهير.

وعلى النقيض من محاكماته المدنية، حيث لم يكن مطلوبًا منه حضور جلسات الاستماع شخصيًا، بات لزامًا على ترامب حضور جلسات المحاكمة الجنائية في قاعة المحكمة في قضية شراء الصمت، ما لم يحكم القاضي بخلاف ذلك.

وسيحضر ترامب كل يوم اثنين وثلاثاء وخميس وجمعة تقريبًا طوال الشهرين المقبلين إلى المحكمة. وفي حديثه للصحفيين في محكمة مانهاتن الجنائية، تعهد ترامب بالحضور إلى المحكمة خلال النهار وحضور فعاليات الحملة الانتخابية ليلًا.