الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أول رئيس أمريكي يحاكم جنائيا.. قضية ستورمي دانيالز تقود ترامب لقفص الاتهام

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في حدث تاريخي فريد من نوعه، سيصبح دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أول رئيس أمريكي يواجه محاكمة جنائية، على خلفية اتهامات بمحاولة إخفاء دفع أموال لشراء صمت ستورمي دانيالز، التي كانت تهدد بكشف علاقتها معه قبل انتخابات 2016، في خطوة كان من شأنها التأثير على مسار هذا الاستحقاق الديمقراطي.

أول محاكمة جنائية لرئيس أمريكي

بحسب ما تشير شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تتمحور هذه القضية التاريخية التي ستكون محط أنظار العالم، حول محاولة التستر على فضيحة محتملة قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية 2016، إذ تدعي النيابة العامة أن ترامب زور سجلات الأعمال الخاصة بشركته لإخفاء تعويض دفعات صمت بقيمة 130 ألف دولار كان قد تم دفعها لدانيالز، لشراء صمتها عندما كانت على وشك الكشف عن ادعاءات بأنها أقامت علاقة مع ترامب عام 2006 في بطولة جولف في لاك تاهو، في حين أنكر ترامب بشكل قاطع ارتكاب أي مخالفة ونفى وجود علاقة مع دانيالز على الإطلاق.

ولم يسبق لرئيس أمريكي سابق أن واجه مثل هذا الموقف الشائك، خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وتشكل هذه المحاكمة اختبارًا كبيرًا للمدعي العام في مانهاتن ألفين براج، الذي تشير الشبكة الأمريكية إلى أنه ينتمي للحزب الديمقراطي، إذ تمثل هذه القضية واحدة من بين أربع قضايا جنائية متهم فيها ترامب سيواجه فيها هيئة محلفين قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ترامب بين حملته الانتخابية وقفص الاتهام

سيضطر ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظرًا لخوض السباق الرئاسي، إلى تقسيم وقته بين حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية 2024 وقاعة المحكمة، ومن المتوقع أن يحضر أربعة أيام في الأسبوع على مدى شهرين مقبلين للمحاكمات.

تشير شبكة "سي بي إس نيوز"، إلى أنه خلال هذه المحاكمة ستجمع نيابة مانهاتن مجموعة من الشهود، الذين كانوا في يوم ما من دائرة ترامب الداخلية والمقربين منه، ليدلوا بشهاداتهم ضده، ومن بين هؤلاء الشهود مايكل كوهين، المحامي السابق لترامب ومعاونه الخاص الذي أُدين بتهم فيدرالية متعلقة بتمويل الحملات، ودافيد بيكر الصديق القديم لترامب ورئيس صحيفة الإنكويرر الوطنية الشهيرة سابقًا الذي كان ينفذ صفقات "الاصطياد والقتل"، لإسكات القصص المحرجة عن ترامب في الإعلام، إضافة إلى هوب هيكس صديقته وزميلته المقربة في الحملة الانتخابية آنذاك.

استراتيجية المحكمة والدفاع

لن تقتصر هذه المحاكمة على الكواليس فحسب، بل ستأخذ هيئة المحلفين في رحلة إلى داخل المكتب البيضاوي، إذ تدعي النيابة العامة أن ترامب في أثناء توليه منصب الرئيس وافق على عملية التستر، التي تضمنت تزوير السجلات التجارية "الفواتير وقيود الدفاتر والشيكات" لتعويض كوهين عن "خدمات قانونية" وهمية، وتتضمن المحاكمة أيضًا تسجيلًا صوتيًا على الأقل بين كوهين وترامب يناقشان فيه صفقة لإسكات القصص المحرجة عن الأخير.

وتشير "سي إن إن" إلى أن محامي ترامب حافظوا على سرية استراتيجيتهم الدفاعية، لكنهم أشاروا إلى أنهم ينوون الطعن في مصداقية دانيالز وكوهين ووصفهما بالكذابين الذين يحركهما الحقد والربح المادي.

ويقود فريق الدفاع عن ترامب كل من تود بلانش وإميل بوف، وهما مدعيان فيدراليان سابقان من نيويورك، وسوزان نيشيلز المحامية البارزة في القضايا الجنائية، التي لديها خبرة واسعة في نيويورك وأمام القاضي الذي سيرأس المحاكمة خوان ميرتشان.

وتوضح الشبكة الأمريكية أن محامي ترامب يتابعون حججهم بأن المبلغ المدفوع كان لمنع إحراج عائلة ترامب وليس للتأثير على نتائج الانتخابات، من المتوقع أن يستدعي الدفاع على الأقل شاهدين اثنين، هما برادلي سميث، عضو سابق في لجنة الانتخابات الفيدرالية، وآلان جارتن، المستشار القانوني الرئيسي لمنظمة ترامب.

علاوة على ذلك، قد يختار ترامب نفسه الشهادة للدفاع عن نفسه، إذ شهد قبل ذلك في قضيتين مدنيتين، لكن المخاطر أعلى بكثير في قضية جنائية.