في ظل توترات مُتصاعدة وتهديدات متبادلة بين إسرائيل وإيران، تُشير التقارير الإعلامية إلى احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين الجانبين في أي لحظة، إذ تسود حالة من الترقب الشديد في المنطقة، بعد اغتيال قائد عسكري إيراني رفيع في العاصمة السورية دمشق، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل.
تنسيق الموساد والجيش
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي والموساد صدَّقا على خطط لشن هجمات ضد إيران في حال قامت طهران بضرب الأراضي الإسرائيلية.
كما زُعم أن التنسيق العسكري بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي تزايد في هذا الصدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستعدادات تأتي في ظل ترقب رد انتقامي إيراني على مقتل القائد الإيراني، محمد رضا زاهدي، في غارة جوية نُسبت لإسرائيل على العاصمة السورية دمشق.
هجوم إيراني
من جانبها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول أمريكي مطلع أن إيران قد تشن هجومًا على الأراضي الإسرائيلية خلال 24 إلى 48 ساعة المقبلة.
وأشارت التقارير الاستخباراتية إلى احتمال استهداف مواقع داخل إسرائيل وليس فقط المصالح الإسرائيلية في الخارج.
لكن الصحيفة لفتت أيضًا إلى أن القيادة الإيرانية لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن طبيعة وتوقيت الرد الانتقامي على اغتيال القائد زاهدي.
دعم واشنطن وتوعد إيراني
في سياقٍ متصلٍ، أجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، مساء الخميس 11 أبريل، لتأكيد دعم واشنطن الكامل لإسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية ووكلائها.
وفي الوقت نفسه، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إسرائيل تستعد، اليوم الجمعة، لهجوم محتمل من إيران، بعد إدراكها أن طهران لن تتراجع عن نيتها في الانتقام لمقتل القائد زاهدي.
رغم عدم تفصيل الصحيفة العبرية للخطط أو المواقع المستهدفة، إلا أن مسؤولين إسرائيليين حذروا في اليومين الماضيين من أن إسرائيل ستردّ داخل الأراضي الإيرانية في حال تعرضت لهجوم، كما تواصلت التحليلات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حول احتمالية رد إيراني على اغتيال الجنرال، محمد رضا زهدي، على الرغم من عدم اعتراف إسرائيل رسميًا بالمسؤولية عن الاغتيال.
طهران لا تسعى للحرب وتل أبيب تشعلها
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، للمسؤول البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس 11 أبريل، أن بلاده "لا تسعى لتوسيع التوتر في المنطقة"، لكنه اتهم إسرائيل بـ"إشعال الحرب وتوسيعها"، محملًا الصمت الأمريكي والبريطاني المسؤولية عن تشجيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ذلك.
وفي سياقٍ منفصلٍ، يواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة، رغم قرارات الأمم المتحدة ومثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".