الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دول كبرى تحمي رعاياها قبل العاصفة.. إسرائيل وإيران تستعدان لـ"الهجوم المحتمل"

  • مشاركة :
post-title
علم إيران وإسرائيل - تعبيرية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تطور خطير قد يشعل فتيل مواجهة إقليمية جديدة في الشرق الأوسط، كشفت تسريبات استخباراتية عن احتمال قيام إيران بشن هجوم على إسرائيل في غضون ساعات قليلة، في خطوة انتقامية؛ ردًا على غارة تل أبيب الأخيرة ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.

وفي تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلت عن مسؤول مطلع أن طهران قد تستهدف مواقع عسكرية وأمنية داخل إسرائيل ذاتها، في تصعيد غير مسبوق للتوترات بين الطرفين منذ سنوات.

هذه التطورات الخطيرة، أثارت موجة قلق عارمة على الصعيد الدولي، دفعت بالعديد من الحكومات إلى اتخاذ إجراءات احترازية سريعة؛ من أجل حماية رعاياها وموظفيها المتواجدين في منطقة الصراع المحتمل.

هجوم إيراني مُحتمل

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي مطلع أن إيران قد تشن هجومًا على الأراضي الإسرائيلية في غضون 24 إلى 48 ساعة، وأن التقارير الاستخباراتية تشير إلى احتمال استهداف مواقع داخل إسرائيل، وليس فقط مصالحها في الخارج.

لكن الصحيفة أشارت أيضًا إلى أن القيادة الإيرانية لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن طبيعة وتوقيت الرد الانتقامي.

تحرك دولي

أمرت فرنسا بإجلاء عائلات دبلوماسييها الموجودين في إيران في خطوة استباقية، تحسبًا لتصعيد المواجهة بين طهران وتل أبيب، وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان على موقع "X" أن قرار إجلاء العائلات اتُّخذ "حرصًا على سلامتهم"، كما أعلنت حظر سفر الموظفين الفرنسيين إلى إيران ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية حتى إشعار آخر. ونصحت باريس رعاياها أيضًا بتجنب السفر إلى هذه المناطق.

دعت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها الموجودين في "إسرائيل" إلى مغادرتها إذا لم يكن وجودهم هناك ضروريًا، في خطوة غير معتادة تعكس مخاوف لندن من تصعيد المواجهة بين طهران وتل أبيب، مشيرة إلى تزايد مخاطر السفر إلى "إسرائيل" في الوقت الراهن.

الهند نصحت رعاياها بتجنب السفر إلى إسرائيل وإيران حتى إشعار آخر في ضوء الوضع المتوتر في المنطقة. ودعت وزارة الخارجية الهندية مواطنيها المقيمين في هذين البلدين إلى التسجيل لدى السفارات الهندية هناك. وأشارت الهند إلى ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والحد من التنقل إلى الضروري فقط؛ حفاظًا على سلامة رعاياها في ظل المخاوف من تصعيد التوترات.

حذرت كندا مواطنيها من السفر غير الضروري إلى إسرائيل، وعدم السفر على الإطلاق إلى قطاع غزة والضفة الغربية وأجزاء من هضبة الجولان السورية المُحتلة القريبة من الحدود مع سوريا.

رفعت أستراليا درجة تحذيرها السفر إلى إيران والعراق ولبنان، وإعادة النظر في السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، مع تصاعد التوترات الإقليمية، وأصدر موقع "سمارت ترافلر" الأسترالي سلسلة من التحذيرات بشأن السفر إلى عدة دول في الشرق الأوسط والمنطقة.

لم تصدر ألمانيا تحذيرات رسمية لمواطنيها بشأن السفر إلى المنطقة، لكن شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا مددت تعليق رحلاتها إلى وجهات إيرانية حتى يوم السبت، وذلك احترازيًا بسبب التوترات الأخيرة.

قيدت الولايات المتحدة سفر دبلوماسييها وعائلاتهم في إسرائيل، وحظرت عليهم السفر إلى أجزاء كبيرة من البلاد احترازيًا. كما حذرت من مخاطر السفر إلى إسرائيل في الوقت الراهن؛ بسبب تهديدات محتملة.

توعد طهران

تأتي هذه التحذيرات على خلفية تصاعد حاد في التوترات بين إيران وإسرائيل بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري، والتي أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابطان برتبة جنرال.

اعتبرت طهران هذا الهجوم بمثابة عدوان على أراضيها، وهددت بالرد والانتقام من إسرائيل، وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي "ينبغي معاقبة هذا النظام الشرير، وسيتم معاقبته".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده ستجري تقييمًا أمنيًا للتحضيرات الإيرانية المزعومة لشن هجوم.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه في حالة تأهب قصوى، وجاهز للهجوم أو الدفاع باستخدام مختلف قدراته العسكرية وبالتنسيق مع حلفائه الاستراتيجيين.