الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الكرملين يتحدى سيادة دول الناتو ويهدد بملاحقة مسؤوليها قضائيا

  • مشاركة :
post-title
قصر الكرملين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في ظل التوترات المُتصاعدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تسعى موسكو جاهدة لفرض قوانينها على دول الحلف العسكري، في خطوة تهدد بتصعيد نطاق الصراع المُستمر في أوكرانيا ليشمل ربوع أوروبا، وتوضح صحيفة نيوزويك الأمريكية أن هذه المحاولات الروسية لتجاوز السيادة الوطنية لدول الناتو، تأتي في ظل تحذيرات متبادلة بين الطرفين بشأن احتمال اندلاع مواجهة مباشرة بينهما.

روسيا تدعي سُلطتها القضائية على دول الناتو

أشار معهد دراسات الحرب الأمريكي إلى تصريحات حديثة للمدعي العام الروسي إيجور كراسنوف، التي أكد فيها أن موسكو "ستواصل التأكيد على حقها، على نحو مخالف للقانون الدولي، في إنفاذ القانون الاتحادي الروسي على مسؤولي حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول ما بعد الاتحاد السوفيتي فيما يتعلق بأفعالهم داخل أراضي بلدانهم الخاصة"، حيث لا تملك المحاكم الروسية أي اختصاص قضائي.

الكرملين يصعد من جهوده لفرض قوانينه خارج حدوده

وأضاف المعهد أن "الكرملين يواصل جهوده لفرض القوانين الاتحادية الروسية في البلدان التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي سابقًا، حيث لا تملك روسيا أي اختصاص قانوني هناك في الوقت الحالي"، مُشيرًا إلى أن عددًا من المسؤولين في دول من حلف الناتو، تم إدراجهم على قوائم المطلوبين من قبل وزارة الداخلية الروسية لـ"انتهاكهم قوانين روسية مزعومة داخل بلدانهم".

ماكرون يتعهد بعدم التراجع عن دعم كييف

وتصاعدت حدة التوترات بين موسكو والغرب، بعد أن أشار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى احتمال إرسال قوات برية من دول الناتو إلى أوكرانيا.

وشدد ماكرون على أن "باريس لن تتراجع عن دعمها لكييف"، قائلًا: "لتحقيق السلام في أوكرانيا، يجب ألا نكون ضعفاء. إذا امتدت الحرب إلى أوروبا، فستكون روسيا هي من اختارت ذلك وتقع عليها المسؤولية الكاملة. لكن أن نقرر اليوم أن نكون ضعفاء وألا نرد، فهذا يعني أننا مهزومون مسبقًا، وأنا لا أريد ذلك".

وأردف قائلًا: "إذا فازت روسيا بهذه الحرب، فإن مصداقية أوروبا ستنخفض إلى الصفر".

بايدن يحذر من ضربات روسية محتملة لحلف الناتو

في السياق ذاته، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في ديسمبر الماضي من احتمال أن يشن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ضربات ضد دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وجاءت تصريحات بايدن بعد أن أطلق بوتين في وقت سابق من العام الماضي تحذيرات نووية للغرب، مؤكدًا أن بلاده "جاهزة تقنيًا للحرب النووية".

موسكو ترفض اتهامات الغرب بالتصعيد

من جانبها، رفضت روسيا اتهامات الغرب لها بالتصعيد غير المبرر للتوترات، مؤكدة أنها لا تسعى إلى تصعيد الصراع مع حلف الناتو. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن "موسكو لا ترغب في أي مواجهة عسكرية مع الناتو، ولكن ستواصل الدفاع عن مصالحها".

قلق أوروبي من تداعيات التصعيد العسكري

في المقابل، تخشى دول الاتحاد الأوروبي من تداعيات أي تصعيد عسكري مع روسيا، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة، جراء الحرب في أوكرانيا. وحث زعماء الاتحاد الأوروبي على ضرورة التحرك بحكمة وحذر؛ لتجنب أي انزلاق نحو مواجهة شاملة مع القوة النووية الروسية.