الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الكرملين يكشف مؤامرة أمريكية لـ"إفساد" الانتخابات الروسية

  • مشاركة :
post-title
الكرملين الروسي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تصعيد خطير للتوترات بين روسيا والغرب، وجهت المخابرات الخارجية الروسية اتهامات لافتة للإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة، إذ وفقًا لبيان رسمي نقلته نيوزويك الأمريكية، ادعت المخابرات الروسية أن واشنطن تكلف المنظمات غير الحكومية الأمريكية بالتأثير على معدل المشاركة في الاقتراع المُقرر عقده من الجمعة إلى الأحد، في سعي لتشويه شرعية النتائج المتوقعة بفوز الرئيس، فلاديمير بوتين، بأغلبية ساحقة بحسب استطلاعات الرأي.

تشكيك في نسبة المشاركة

وقالت المخابرات الروسية في بيانها: "وفقًا للمعلومات التي تلقتها المخابرات الخارجية الروسية، تُكلّف إدارة جو بايدن المنظمات غير الحكومية الأمريكية بتحقيق انخفاض في معدل المشاركة".

وأضافت أنه "بتحريض من واشنطن، تُنشر دعوات من خلال المصادر المعارضة على الإنترنت للمواطنين الروس لتجاهل الانتخابات".

ولفتت المخابرات إلى أن الخطة الأمريكية "بسيطة"، إذ تهدف واشنطن من خلال خفض المشاركة إلى "منح الغرب سببًا لتشكيك في نتائج الانتخابات".

ويُتوقع أن يفوز بوتين بولاية رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في الانتخابات المقبلة بفارق كبير، إذ تظهر استطلاعات الرأي تمتعه بشعبية واسعة بين المواطنين الروس.

هجمات إلكترونية

وفي جزء آخر من بيانها، ادعت المخابرات الروسية أن الولايات المتحدة "تخطط لشن هجمات إلكترونية على نظام التصويت الإلكتروني عن بُعد، مما سيجعل من المستحيل احتساب أصوات نسبة كبيرة من الناخبين الروس".

كما لمحت إلى أن محاولة واشنطن تقويض الانتخابات الروسية قد تنقلب عليها، مستشهدة بالنسب المنخفضة من الأصوات التي حصل عليها قادة أوروبيون، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني أولاف شولتس.

تأتي هذه الاتهامات الروسية للإدارة الأمريكية، في ظل توترات دبلوماسية وعسكرية متصاعدة بين الجانبين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث تتهم موسكو واشنطن بتأجيج الصراع، وقد تُشعل تلك المزاعم الروسية بشأن التدخل الأمريكي في الانتخابات مزيدًا من التوترات بين البلدين العملاقين قبيل الاقتراع الرئاسي الروسي المرتقب.

إشعال الفتنة في الداخل البريطاني

ولم تكتفِ المخابرات الخارجية الروسية بتوجيه اتهامات للإدارة الأمريكية بالتدخل في الانتخابات الروسية فحسب، بل راحت تلمح إلى محاولة من واشنطن لإشعال الفتنة في الداخل البريطاني أيضًا، إذ تطرق بيان المخابرات الروسي إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، معتبرًا أن تولّيه منصبه في 2022 دون إجراء انتخابات عامة يُعد "دسيسة خفية من الأمريكيين" لسوناك، الذي "توّلى كرسي رئاسة الوزراء ببراعة دون تصويت العام للمواطنين".

وأضافت المخابرات الروسية أن "رئيس الوزراء الحالي "سوناك" يؤجل بكل الوسائل الممكنة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، والتي ستكلفه على وجه اليقين منصبه".

وأوضحت نيوزويك أن تلك التصريحات توحي بمحاولة من موسكو لبث الشكوك في شرعية حكومة سوناك ودفعها للاستقالة وإجراء انتخابات جديدة.

من جانبها لم يصدر أي رد أو تعليق رسمي من البيت الأبيض أو الخارجية الأمريكية على تلك الاتهامات حتى الآن، فيما نفت وزارة الخارجية البريطانية علمها بأي محاولات أمريكية للتدخل في الشؤون الداخلية لبريطانيا.