مع دخول فصل الربيع، تبدأ آفة فلوريدا سيئة السمعة في التدفق عبر أشجار البلوط إلى جميع أنحاء الولاية، وحذّر متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي من احتمال حدوث زيادة في اليرقات الشوكية البيضاء والصفراء، التي تفقس كل عام، مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، الذي يؤدي إلى فصول شتاء أقصر، حيث تمتلك تلك اليرقات قدرة عالية على تحمل درجات الحرارة الدافئة.
عثة التوسوك
وفي ذلك الوقت من كل عام، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، تتساقط اليرقات الشوكية البيضاء والصفراء من أشجار البلوط، وتحتشد على السيارات وتسيطر على الشرفات في جميع أنحاء الولاية، وفي الوقت الذي يظن البعض أنها تبدو لطيفة وغامضة، إلا أن لمسها يترك الشخص مصابًا بطفح جلدي حارق وحكة كبيرة تستمر لأيام.
تسمى هذه الحشرات الغامضة بيرقات "عثة التوسوك"، وفقًا لمتحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي، حيث تعيش بعض الأنواع في فلوريدا بما في ذلك عثة التنوب، وفراشة التوسوك المحددة وهي تبدو متشابهة جدًا، بأجسامها المشعرة وخصلاتها الشائكة، وتوفر الغذاء لمخلوقات مثل الخفافيش والطيور والحشرات الأخرى بمجرد وصولها إلى مرحلة البلوغ.
لدغة صعبة
وخلال فصل الربيع تتساقط اليرقات من الأشجار لتجد مكانًا لبناء شرانقها، والتي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء المنازل ومقاعد الحدائق والسيارات، وحذر المسؤولون بحسب الشبكة الأمريكية، من أن اللدغة تترك أشواكًا صغيرة خلفها على جسد المصاب يصعب إزالتها، مشيرين إلى أن العلاج من إصابتها يكون عن طريق الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.
وبسبب الاحتباس الحراري، أصبح زيادة تلك الحشرات أمرًا مفروغًا منه، فبحسب الشبكة الأمريكية، أدت التغيرات المناخية إلى تقليل مدة فصل الشتاء، وفي المقابل يزيد فصل الصيف، حيث تمتلك تلك اليرقات قدرة عالية على تحمل درجات الحرارة الدافئة، الأمر الذي يجعل عددها يتفاقم بصورة كبيرة.
وحذّر الخبراء المواطنين من إزالة تلك اليرقات بطرق غير صحيحة، مطالبين المواطنين بارتداء أكمام طويلة لتجنب اللدغات، وإزالتها من الأسطح والأبنية والحدائق بواسطة الماء والصابون.